206

نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان

نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان

Genre-genre

كنت في سفر، أما تنفعك العبر، أَصُمّ السمعُ أمْ غُشِي البصر، آن الرحيل وأنت على خطر، ودنا السفر وتأمن الغِيَر؟!، وعند الممات يأتيك الخبر. أنا العبد الذي كسب الذنوبا ... وصدته الأماني أن يتوبا أنا العبد الذي أضحى حزينا ... على زلاته قلقًا كئيبًا أنا العبد الذي سطرت عليه ... صحائف لم يخف فيها الرقيبا أنا العبد المسيء عصيت سرًّا ... فمالي الآن لا أبدي النحيبا أنا العبد المفرط ضاع عمري ... فلم أرع الشبيبة والمشيبا أنا العبد الغريب بلج بحر ... أصيح لربما ألقى مجيبا أنا العبد السقيم من الخطايا ... وقد أقبلت ألتمس الطبيبا أنا العبد المخلف عن أناس ... حووا من كل معروف نصيبا أنا العبد الفقير مددت كفي ... إليكم فارفعوا عني الخطوبا أنا الغدار كم عاهدت عهدًا ... وكنت على الوفاء به كذوبا أنا المقطوع فارحمني وصلني ... ويسر منك لي فرجًا قريبًا أنا المضطر أرجوا منك عفوًا ... ومن يرجو رضاك فلن يخيبا فيا أسفي على عمر تقضى ... ولم أكسب به إلا الذنوبا وأحذر أن يعاجلني ممات ... يحير هول مصرعه اللبيبا ويا حزناه من حشري ونشري ... بيوم يجعل الولدان شيبا تفطرت السماء به ومارت ... وأصبحت الجبال به كثيبًا إذا ما قمت حيرانًا ظميئا ... حسير الطرف عريانًا سليبا ويا خجلاه من قبح اكتسابي ... إذا ما أبدت الصحف العيوبا

1 / 217