The Book of Manners
الأدب الصغير ت خلف
Penerbit
دار ابن القيم بالإسكندرية
Genre-genre
وَإِنْ كَانَ جَوَادًا سُمِّيَ مُفْسِدًا.
وَإِنْ كَانَ حَلِيمًا سُمِّيَ ضَعِيفًا.
وَإِنْ كَانَ وَقُورًا سُمِّيَ بَلِيدًا.
وَإِنْ كَانَ لَسِنًا (١) سُمِّيَ مِهْذَارًا (٢).
وَإِنْ كَانَ صَمُوتًا سُمِّيَ عَيِيًّا (٣).
وَكَانَ يُقَالُ: مَنْ ابْتُلِيَ بِمَرَضٍ فِي جَسَدِهِ لاَ يُفَارِقُهُ، أَوْ بِفِرَاقِ الْأَحِبَّةِ وَالْأِخْوَانِ، أَوْ بِالْغُرْبَةِ حَيْثُ لاَ يَعْرِفُ مَبِيتًا وَلاَ مَقِيلًا (٤) وَلاَ يَرْجُو إِيَابًا (٥)، أَوْ بِفَاقَةٍ (٦) تَضْطَرُّهُ إِلَى الْمَسْأَلَةِ: فَالْحَيَاةُ لَهُ مَوْتٌ، وَالْمَوْتُ لَهُ رَاحَةٌ.
(١) رجل لَسِنٌ: أي: ذو بيان وفصاحة. (٢) رجل مِهْذَارٌ وَهُذَرَة وَهَيْذَار وَهَذَّار: كثير الكلام في غير فائدة. والأنثى: هَذِرَة وَمِهْذَار. والجمع: الْمَهَاذِير. قال ابن سِيدَه في "المحكم": «ولا يجمع مهذار بالواو والنون؛ لأن مؤنثه لا يدخله الهاء». (٣) العِيُّ: ضد البيان، فهو على ما في "الوجيز: «العجز عن التعبير اللفظي بما يفيد المعنى المقصودَ». قال سيبويه: جمع: العَييّ: أَعْيياء وَأَعِيَّاء. وانظر "الصحاح"، و"لسان العرب". (٤) المقيل: المنزل والمأوى. (٥) أي: رجوعًا وعودة. (٦) الفاقة: الفقر والحاجة.
1 / 71