The Beneficial Speech on the Book of Tawheed
القول المفيد على كتاب التوحيد
Penerbit
دار ابن الجوزي
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
محرم ١٤٢٤هـ
Lokasi Penerbit
المملكة العربية السعودية
Genre-genre
Carian terkini anda akan muncul di sini
The Beneficial Speech on the Book of Tawheed
Muhammad ibn Saalih al-Uthaymeen d. 1421 AHالقول المفيد على كتاب التوحيد
Penerbit
دار ابن الجوزي
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
محرم ١٤٢٤هـ
Lokasi Penerbit
المملكة العربية السعودية
Genre-genre
وقوله: "وأن عيسى عبد الله ورسوله": الكلام فيها كالكلام في شهادة أن محمدا رسول الله، إلا أننا نؤمن برسالة عيسى، ولا يلزمنا اتباعه إذا خالفت شريعته شريعتنا. فشريعة من قبلنا لها ثلاث حالات الأولى: أن تكون مخالفة لشريعتنا، فالعمل على شرعنا. الثانية: أن تكون موافقة لشريعتنا، فنحن متبعون لشريعتنا. الثالثة: أن يكون مسكوتا عنها في شريعتنا، وفي هذه الحال اختلف علماء الأصول: هل نعمل بها، أو ندعها؟ والصحيح أنها شرع لنا، ودليل ذلك: ١. قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ ١. ٢. قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ﴾ ٢. وقد تطرف في عيسى طائفتان: الأولى: اليهود كذبوه، فقالوا: بأنه ولد زنى، وأن أمه من البغايا، وأنه ليس بنبي، وقتلوه شرعا، أي: محكوم عليهم عند الله أنهم قتلوه في حكم الله الشرعي، لقوله تعالى عنهم: ﴿إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ﴾ ٣ وأما بالنسبة لحكم الله القدري، فقد كذبوا، وما قتلوه يقينا، بل رفعه الله إليه، ولكن شبه لهم، فقتلوا المشبه لهم وصلبوه. الثانية: النصارى قالوا: إنه ابن الله، وإنه ثالث ثلاثة، وجعلوه إلها مع الله، وكذبوا فيما قالوا. _________ ١ سورة الأنعام آية: ٩٠. ٢ سورة يوسف آية: ١١١. ٣ سورة النساء آية: ١٥٧.
1 / 72