The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

Muhammad ibn Saalih al-Uthaymeen d. 1421 AH
41

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Penerbit

دار ابن الجوزي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

محرم ١٤٢٤هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

قال: لا تبشرهم فيتكلوا ". أخرجاه في "الصحيحين"١.

الهمزة، فالأصل: فألا أبشر الناس؟ لكن لما كان مثل هذا التركيب ركيكا، وهمزة الاستفهام لها الصدارة، قدمت على حرف العطف، ومثل ذلك قوله تعالى: ﴿أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾ ٢ وقوله تعالى: ﴿أَفَلا تُبْصِرُونَ﴾، وقوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ﴾ ٣. والبشارة: هي الإخبار بما يسر. وقد تستعمل في الإخبار بما يضر، ومنه قوله تعالى: ﴿فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ ٤ لكن الأكثر الأول. قوله: "لا تبشرهم": أي: لا تخبرهم، ولا ناهية. ومعنى الحديث أن الله لا يعذب من لا يشرك به شيئا، وأن المعاصي تكون مغفورة بتحقيق التوحيد، ونهى ﷺ عن إخبارهم، لئلا يعتمدوا على هذه البشرى دون تحقيق مقتضاها، لأن تحقيق التوحيد يستلزم اجتناب المعاصي، لأن المعاصي صادرة عن الهوى، وهذا نوع من الشرك، قال تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾ ٥. ومناسبة الحديث للترجمة فضيلة التوحيد، وأنه مانع من عذاب الله. _________ ١رواه البخاري (كتاب اللباس، باب إرداف الرجل خلف الرجل، ٤/٨٤)، ومسلم (كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة، ١/٥٨) . ٢ سورة الغاشية آية: ١٧. ٣ سورة يوسف آية: ١٠٩. ٤ سورة آل عمران آية: ٢١. ٥ سورة الجاثية آية: ٢٣.

1 / 48