The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

Muhammad ibn Saalih al-Uthaymeen d. 1421 AH
4

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Penerbit

دار ابن الجوزي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

محرم ١٤٢٤هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

فهم يقولون: إن النور خير من الظلمة؟ لأنه يخلق الخير، والظلمة تخلق الشر، والذي يخلق الخير خير من الذي يخلق الشر. وأيضا; فإن الظلمة عدم لا يضيء، والنور وجود يضيء، فهو أكمل في ذاته. ويقولون أيضا بفرق ثالث، وهو: أن النور قديم على اصطلاح الفلاسفة، واختلفوا في الظلمة: هل هي قديمة، أو محدثة; على قولين. دلالة العقل على أن الخالق للعالم واحد: قال الله تعالى: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ [المؤمنون: من الآية٩١] إذ لو أثبتنا للعالم خالقين; لكان كل خالق يريد أن ينفرد بما خلق، ويستقل به كعادة الملوك; إذ لا يرضى أن يشاركه أحد. وإذا استقل به; فإنه يريد أيضا أمرا آخر، وهو أن يكون السلطان له لا يشاركه فيه أحد. وحينئذ، إذا أرادا السلطان؛ فإما أن يعجز كل واحد منهما عن الآخر، أو يسيطر أحدهما على الآخر; فإن سيطر

1 / 10