32

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Penerbit

دار ابن الجوزي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

محرم ١٤٢٤هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

................................................................................... يقتل، قال ﷺ " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة"١ وقال هنا: ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ﴾ ٢ وقال قبلها: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ﴾ ٣ فيكون النهي عن قتل الأولاد مكررا مرتين: مرة بذكر الخصوص، ومرة بذكر العموم. وقوله: ﴿ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ﴾ ٤ المشار إليه ما سبق، والوصية بالشيء هي العهد به على وجه الاهتمام، ولهذا يقال: وصيته على فلان، أي: عهدت به إليه ليهتم به. وقوله: ﴿تَعْقِلُونَ﴾ العقل هنا: حسن التصرف، وأما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ ٥ فمعناه: تفهمون. وفي هذا دليل على أن هذه الأمور إذا التزم بها الإنسان، فهو عاقل رشيد، وإذا خالفها، فهو سفيه ليس بعاقل. وقد تضمنت هذه الآية خمس وصايا: الأولى: توحيد الله. الثانية: الإحسان بالوالدين. الثالثة: أن لا نقتل أولادنا. الرابعة: أن لا نقرب الفواحش. الخامسة: أن لا نقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.

١ من حديث ابن مسعود، رواه: البخاري (كتاب الديات، باب إذا قتل بحجر أو بعصا، ٤/ ٢٦٨)، ومسلم (كتاب القسامة، باب ما يباح به دم المسلم، ٣/١٣٠٢) . ٢ سورة الأنعام آية: ١٥١. ٣ سورة الأنعام آية: ١٥١. ٤ سورة الأنعام آية: ١٥١. ٥ سورة الزخرف آية: ٣.

1 / 39