127

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Penerbit

دار ابن الجوزي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

محرم ١٤٢٤هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

أطاعوك لذلك; فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك; فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك; فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " أخرجاه١.
ولهما عن سهل بن سعد ﵁: " أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: لأعطين الراية.................................................

تعالى، وأخلصوا له الدين، وعلى هذا لا تستحق أن تسمى آلهة. فهم يعبدونها ويعترفون بأنهم لا يعبدونها إلا لأجل أن تقربهم إلى الله فقط; فجعلوها وسيلة وذريعة، وبهذا التقدير لا يرد علينا إشكال في قول الرسل لقومهم: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ ٢; لأن هذه المعبودات لا تستحق أن تعبد، بل الإله المعبود حقا هو الله ﷾.
وفي قوله: " لا إله إلا الله " نفي الألوهية لغير الله، وإثباتها لله ولهذا جاءت بطريق الحصر.
قوله: " لأعطين ": هذه جملة مؤكدة بثلاث مؤكدات: القسم المقدر، واللام، والنون، والتقدير: والله لأعطين.
قوله: " الراية ": العلم، وسمي راية، لأنه يرى، وهو ما يتخذه أمير الجيش للعلامة على مكانه.

١ تقدم تخريجه (ص ١٣٠) .
٢ سورة الأعراف آية: ٥٩.

1 / 134