The Beneficial Rules for the Secrets of Obedience and Preparing for Ramadan

Reza Ahmed Samadi d. Unknown
94

The Beneficial Rules for the Secrets of Obedience and Preparing for Ramadan

القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

Penerbit

مكتبة الفهيد بجدة

Nombor Edisi

الثالثة ١٤٢٠ هـ

Lokasi Penerbit

السعودية

Genre-genre

القرآن، فإن سمع أمرًا أو نهيًا قدّر أنه المنهي والمأمور، وإن سمع وعدًا أو وعيدًا فكمثل ذلك، وإن سمع قصص الأولين والأنبياء علم أن السَّمَرَ غير مقصود، وإنما المقصود ليعتبر به وليأخذ من تضاعيفه ما يحتاج إليه، فما من قصة في القرآن إلا وسياقها لفائدة في حق النبي ﷺ وأمته. ولذلك قال تعالى: ﴿ما نثبت به فؤادك﴾ فليقدر العبد أن الله ثبت فؤاده بما صه عليه من أحوال الأنبياء وصبرهم على الإيذاء وثباتهم في الدين لانتظار نصر الله تعالى. وكيف لا يقدر هذا والقرآن ما أنزل على رسول الله ﷺ لرسول الله خاصة بل هو شفاء وهدى ورحمة ونور للعالمين؟ ولذلك أمر الله تعالى الكافة بشكر نعمة الكتاب فقال تعالى: ﴿واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به﴾ وقال ﷿: ﴿لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم أفلا تعقلون﴾، ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزلنا إليهم﴾، ﴿كذلك يضرب الله للناس أمثالهم﴾، ﴿واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم﴾، ﴿هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون﴾، ﴿هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين﴾، وإذا قُصد بالخطاب جميعُ الناس فقد قصد الآحاد، فهذا القارئ الواحد مقصود، فماله ولسائر الناس، فليقدر أنه المقصود، قال الله تعالى: ﴿وأوحي إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ﴾ قال محمد بن كعب القُرظي: من بلغه القرآن فكأنما كلمه الله، وإذا قدر ذلك لم يتخذ دراسة القرآن

1 / 94