260

الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية

الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية

Penerbit

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Nombor Edisi

الطبعة الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Genre-genre

ولعل ذلك إنما كان في قدر اللحظة التي هي مدرك البصر. ثم أبدى حكمة بالغة في كون المعجزات المحمدية لم يبلغ شيء منها مبلغ التواتر الذي لا نزاع فيه إلا القرآن بما حاصله: إن معجزة كل نبي كانت إذا وقعت عامة أعقبت هلاك من كذب به من قومه للاشتراك في إدراكها بالحس، والنبي ﷺ بعث رحمة فكانت معجزته التي تحدى بها عقلية، فاختص بها القوم الذين بعث منهم لما أوتوه من فضل العقول وزيادة الأفهام، ولو كان إدراكها عامًا لعوجل من كذب به كما عوجل من قبلهم. أهـ من الفتح.
أقول: لما كان هناك خلاف بين الأئمة في تواتر انشقاق القمر، ولما كانت الآية ﴿وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ قابلة للتأويل الضعيف بمعنى أنه سينشق، فإننا لا نحكم بكفر من أنكر الانشقاق، لكنه إما ضال وإما فاسق لتكذيبه الأحاديث الصحيحة، وعلى العموم فمثل هذا الإنكار دليل على مرض القلب.
* * *

1 / 270