208

The Authentic Hadiths of the Prophetic Biography

الصحيح من أحاديث السيرة النبوية

Penerbit

مدار الوطن للنشر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Genre-genre

لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله ﷺ فأخبرناه الخبر فقال: انصرفا، نفي بعهدهم ونستعين الله عليهم. [درجته: سنده حسن، رواه: رواه ابن أبي شيبة (٧ - ٣٦٣) من طريق حماد ورواه معاني الآثار ٣ - ٩٧ من طريق يونس بن بكير عن الوليد، هذا السند: حسن من أجل الوليد بن جميع وهو تابعي حسن الحديث ومن رجال مسلم التقريب (٢ - ٣٣٣) وتلميذه هنا هو الثقة المثبت حماد بن أسامة التهذيب (٣ - ٢)، وعامر بن واثلة صحابي صغير ﵁ وهو آخر من مات من الصحابة]. ١٤ - قال الطبراني في المعجم الكبير (٤ - ١٧٤):حدثنا بكر بن سهل ثنا عبد الله بن يوسف ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران حدثه أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول: قال رسول الله ﷺ ونحن بالمدينة: "إني أخبرت عن عير أبى سفيان أنها مقبلة، فهل لكم أن نخرج قبل هذا العير لعل الله يغنمناها؟ " فقلنا: نعم، فخرج وخرجنا فلما سرنا يومًا أو يومين قال لنا: "ما ترون في القوم فإنهم قد أخبروا بمخرجكم؟ " فقلناة لا، والله ما لنا طاقة بقتال العدو ولكن أردنا العير ثم، قال: "ما ترون في قتال القوم"، فقلنا مثل ذلك، فقال: المقداد بن عمرو إذن لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ قال: فتمنينا معشر الأنصار لو أنا قلنا كما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم فأنزل الله ﷿ على رسوله: ﴿كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ في الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ﴾، ثم أنزل الله ﷿ ﴿أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي في قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾ وقال: ﴿وَإِذْ يَعِدُكُمُ الله إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ﴾ والشوكة القوم وغير ذات الشوكة العير فلما وعدنا إحدى الطائفتين إما القوم وإما العير طابت أنفسنا، ثم إن رسول الله ﷺ بعث رجلًا لينظر ما قبل القوم، فقال: رأيت سوادا ولا أدري. فقال رسول الله ﷺ "هم هم، هلموا أن نتعاد" ففعلنا فإذا نحن ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلًا فأخبرنا رسول الله

1 / 208