The Abodes of Sorrow and the Lesson of the Awakened
منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار
Penerbit
دار ابن خزيمة
Genre-genre
أخي: يا لعجائب هذا القعر! وما في داخله من العذاب والشقاء! ويا لكرب العباد يوم يخاطب ملك الملوك هذا القعر السحيق! ﴿يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ﴾ [ق].
أخي: لطف الله بي وبك في يوم جعل الله فيه لناره: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ [هود].
أخي: ما أشده من يوم على العباد! يقول فيه النبي ﷺ: «لا تزال جهنم يُلقى فيها! وتقول: هل من مزيد؟ ! حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض! وتقول: قط بعزتك وكرمك». رواه البخاري ومسلم.
أخي: يا لله من نار! وقودها الناس والحجارة! فهم حطبها! يا من غفل عن يوم يكون الناس فيه حطبًا لجهنم! ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم].
أخي: أتدري أي حجارة هذه التي تُوقد بها النار؟ !
قال ابن مسعود ﵁: (هي حجارة الكبريت!) أخي: (تزيد هذه الحجارة على غيرها من الحجارة بخمسة أنواع من العذاب! سرعة الإيقاد! ونتن الرائحة! وكثرة الدُّخان! وشدة الالتصاق بالأبدان! وقوة حرها إذا حَمَيت!) الإمام القرطبي.
1 / 11