The Abodes of Sorrow and the Lesson of the Awakened

Azhari Ahmed Mahmoud d. Unknown
2

The Abodes of Sorrow and the Lesson of the Awakened

منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار

Penerbit

دار ابن خزيمة

Genre-genre

ففزع الصحابة ﵃ ونزل بهم الخوف! فقالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله! فقال: «فإنها فُضِّلت عليها بتسعة وستين جزءًا كلها مثل حرها!» رواه البخاري ومسلم. أخي في الله: إنها (النار! النار!) فيا شدَّة يوم نَردُ فيه عليها! ويومها ناج أو مُكَرْدسٌ فيها! ألا قلت أخي معي كما قال عبد الله بن رواحة ﵁ يوم أن بكى وقال: سمعت رسول الله ﷺ يقرأ: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا﴾ [مريم]. فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود؟ ! ! فرضي الله عنك يا ابن رواحة، فأنتم الذين شهد لكم النبي ﷺ بالجنة، وتبوأتم منها منزلًا .. ولكن! قل لي أخي كيف بنا نحن؟ ! كيف بمن غدا وراح! وضَحك! ومرح! وهو لا يدري أين مقعده؟ ! في الجِنان؟ أم في النيران؟ ! أخي: أعاذني الله وإياك من النار .. وعافاني الله وإياك من مساخطه وأسباب غضبه. أخي المسلم: إنها (النَّار!) أعظم من أن يصفها واصف! وأشد من أن يطيقها مخلوق! جاء رجل إلى ابن مسعود ﵁ فقال له: حدثنا عن النار كيف هي؟ !

1 / 6