The Abodes of Joy and House of Happiness: Paradise
منازل السرور ودار الحبور الجنة
Penerbit
دار ابن خزيمة
Genre-genre
يمتخطون! ولا يبولون! ولكن طعامهم ذاك جشاء كرشح المسك! يلهمون التسبيح والحمد كما تلهمون النفَس!». رواه مسلم.
* ... * ... *
أخي: وتكتمل السعادة للسعداء في دار السعادة باجتماعهم بزوجاتهم من الحور العين! فيا لهن من زوجات بذلت من أجلهن أغلى المهور! تنافس في الفوز بهن الصالحون .. وتسابق إلى خِطبتهنَّ المتقون .. ﴿وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة].
قال قتادة: (طهرهن الله من كل بول وغائط وقذر ومآثم!).
فانظر أخي معي إلى وصفهن كما وصفهن الله تعالى: ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾ [الرحمن].
قال ابن عباس ﵄: (قاصرات الطرف على أزواجهن لا يرين غيرهم! والله ما هن متبرِّجات ولا متطلعات).
فيا غافلين عن ذلك النعيم تأملوا إلى وصف جمال أولئك الزوجات اللائي أعدهن الله تعالى لأوليائه ..
قال النبي ﷺ: «ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما! ولملأته ريحًا! ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها!» رواه البخاري.
فَيا خَاطبَ الحسناء إن كنتَ راغِبًا ... فهذا زمانُ المهر فهو المقَدَّمُ
وكُنْ مُبْغِضًا للخائِناتِ بحبِّها ... فَتَحْظَى بها من دُونِهنَّ وتَنْعَمُ
وكُنْ أَيِّمًا ممَّا سواها فإنَّها
1 / 13