Revolusi Puisi Moden dari Baudelaire Hingga Zaman Kini (Bahagian Pertama): Kajian
ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر (الجزء الأول) : الدراسة
Genre-genre
ليس هناك غير النظام والجمال، الترف والسكينة والاشتهاء ...
والقصيدة تنمو من داخل الدعوة إلى «البلد التي تشبهك». هذه البلد فيما يقول الشراح هي هولندا. وسماء هولندا تقابلها عينا المحبوبة وجو البيوت الهولندية بكل ما فيها من ثراء وروعة وتمدن وغرابة يرمز للعلاقة الحميمة التي تجمع الحبيبين أو يرجى أن تجمعهما. والسفن التي رجعت إلى مراسيها عبر القنوات الهادئة قد قامت بأداء مهمتها، ووضعت العالم تحت قدميها.
ولا جديد في هذا كله بالنسبة للخيال الشعري، وحتى الرمز الأخير الذي يصور روعة العاطفة في صورة الشمس الغائبة ليس جديدا. ولكن أصالة بودلير تتجلى في تعبيره عن العاطفة بطريقة المقابلة أو التماثل بدلا من محاولة التعبير عنها بالتقرير والوصف المباشر. وحتى العنصر التقريري الوحيد في هذه الأغنية العذبة وهو المقطع المتكرر (ليس هناك غير النظام والجمال ... إلخ) لا معنى له إلا الإشارة ضمنا إلى أن «هنا» (في مقابل هناك) الفوضى والقبح والفقر والقلق والعذاب. أي أن العالم الخارجي كله بما فيه من جمال أو قبح، من نشوة أو ألم، من سماء النعمة أو هاوية اللعنة، إنما هو مجرد وسيلة تعبر في نهاية الأمر عن حالة ذاتية. وعن طريق المقابلة نستطيع نحن القراء أن نشارك في تلك الوحدة الوجدانية التي جمعت الداخل والخارج، والذات والموضوع.
ونستطيع أن نقول أخيرا إن هذا الأسلوب في تصوير التقابل بين الحواس المختلفة أصبح شكلا أساسيا من أشكال التعبير الشعرى بعد بودلير، فأثر على فيرلين وغيره وامتد إلى الشعر الحديث.
لقد خلق نموذجا من الاستعارة يختلف تمام الاختلاف عن الاستعارة العقلية التي كانت سائدة في عصر النهضة أو في القرن السابع عشر. وأصبح من المألوف أن نجد المشاعر الطبيعية كالكره أو الحب أو الغرور أو اللذة أو الخوف يعبر عنها بطريقة الاستعارة من عالم الحواس، أي بالصوت والشم واللمس واللون والمذاق.
11 (8) مثالية فارغة
كثيرا ما تتردد في قصائد بودلير على نحو ما رأينا كلمات كالمثال، والروحانية المتوهجة والارتفاع، ويسأل الإنسان نفسه: ارتفاع؟ إلى أين؟ ربما يذكر اسم الله هنا أو هناك، ولكن الهدف الأخير يضيع في زحام الكلمات والأوصاف العامة.
لنبحث عن جواب السؤال في إحدى قصائد بودلير. إنها قصيدة «ارتفاع».
12
واللحن والمضمون يشيران إلى العلو والارتفاع. هناك ثلاث مقطوعات تتجه بالكلام إلى روح الشاعر نفسه وتطالبه بالتحليق فوق البرك والجبال والوديان والغابات والسحب والبحار والشمس والنجوم والأثير إلى منطقة تتوهج باللهب وتطهر الروح من أبخرة الأرض. ثم يتوقف الخطاب الموجه إلى روح الشاعر لتأتي بعده عبارة شديدة التعميم.
Halaman tidak diketahui