Revolusi Puisi Moden dari Baudelaire Hingga Zaman Kini (Bahagian Pertama): Kajian

Abdul Ghaffar Makawi d. 1434 AH
127

Revolusi Puisi Moden dari Baudelaire Hingga Zaman Kini (Bahagian Pertama): Kajian

ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر (الجزء الأول) : الدراسة

Genre-genre

بهذا يصبح الأدب فعلا وحيدا يشع بأحلامه وألعابه وأنغامه السحرية في عالم محطم منهار. ويصبح ما يقوله في النهاية مجموعة من التوترات والاهتزازات والأشكال المجردة التي توحي بمعاني مختلفة لا حد لها.

وهكذا نلتقي مرة أخرى بفكرة الأرابيسك التي وجدناها عند بودلير، ونرى كيف توسع مالارميه فيها بحيث أصبحت «أرابيسك شاملة» أو بتعبير آخر يأتي بعده مباشرة «ترقيما صامتا بالرموز والألغاز».

23 (د) أظافرها الناصعة

لا شك أن العبارات السابقة لا تزال في حاجة إلى توضيح. وتوضيح المعاني النظرية التي يقوم عليها الشعر أو تعيش في «خلفيته» لا يتم إلا بتقديم نموذج منه نحاول أن نتذوقه بالأذن والقلب والعقل جميعا. ولذلك يحتاج الكلام السابق عن الفعل الشعري الذي يحطم الواقع الموضوعي ثم يعيد خلقه في اللغة إلى تفسير، والتفسير يحتاج إلى نص، والنص الذي نقدمه سوناتة تركها مالارميه بغير عنوان، وانتهى من صياغتها الأخيرة في سنة 1887م، وتبدأ بهذه الكلمات «أظافرها النقية أو (الناصعة)

24 » ... إلخ (ص68).

كتب مالارميه الصيغة الأولى للقصيدة في سنة 1868م وكانت كلماتها تختلف عن الصيغة التي بين أيدينا اختلافا كبيرا (راجع صفحة 1488 من الطبعة الكاملة)، وإن شابهتها تماما من ناحية الفكرة والموضوع. وقد استقبلت القصيدة لأول مرة أسوأ استقبال، وأعلن أصدقاء الشاعر الذين تناقلوها فيما بينهم (إذ لم تنشر إلا في سنة 1887م) يأسهم التام من فهمها ودهشتهم لغرابة قافيتها، وإن أبدى بعضهم إعجابه بالشاعر الذي يشرفه أن يتحدى أذواق الجماهير! مهما يكن من شيء فقد عمد مالارميه - على غير عادته - إلى التعليق على هذه القصيدة - أو على صيغتها الأولى - في خطاب أرسله في يوليو سنة 1868م إلى صديقه هنري كازاليس وقال فيه : «إنني أستخرج هذه السوناتة من دراسة شرعت في كتابتها عن الكلمة، إنها مقلوبة، أريد أن أقول إن معناها - إن كان لها معنى - (وأنا أعزي نفسي بالعكس بفضل ما تحتويه من الشعر) يوحى به انعكاس داخلي للكلمات نفسها. وإذا همس بها الإنسان عدة مرات شعر بإحساس سري غامض

25 ... إنها تتألف بقدر الإمكان من «الأبيض والأسود»، ويبدو لي أنها تصلح أن تكون نقشا محفورا مليئا بالحلم والفراغ. على سبيل المثال: نافذة ليلية مفتوحة، حجرة ليس فيها أحد، ليلة مكونة من الغياب والسؤال، بغير أثاث، اللهم إلا خطوط موائد غامضة مثبتة تحت مرايا (كونسولات) ومرآة معلقة في الخلفية في لحظة احتضار، تعكس «الدب الأكبر» بصورة نجمية غير مفهومة فتربط هذا البيت المهجور بالسماء» (ص1489). والتعليق على وعورته يصدق أيضا على النص في صيغته الأخيرة التي سأحاول تقديمها إليك بقدر ما تسعفني الترجمة:

بأظافرها الناصعة تمنح العقيق،

26

القلق، وتحمل كرافعة المشاعل في منتصف الليل

Halaman tidak diketahui