Revolusi Islam dan Pahlawan Nabi: Abu al-Qasim Muhammad bin Abdullah
ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله
Genre-genre
أما بناء المجتمع الجاهلي فتاريخه في ظلام حالك، ولا تخدعنا تقاسيم القبيلة إلى بطون وأفخاذ وعشائر وأحياء؛ فإن هي إلا أسماء سموها؛ لأنهم كانوا ذوي ألسنة طويلة عريضة وثروة لفظية مواتية، وقد حاول المأسوف عليه كارلو ألفونس نلينو المستشرق الإيطالي (توفي في أواخر يوليو سنة 1938 في السادسة بعد الستين بمدينة رومة) أن يستوفي البحث عن نظام القبائل العربية الجاهلية، فبحث من الوجهة التاريخية والسياسية الاجتماعية بحثا عميقا يدل على ذكاء نادر واستقامة في الحكم والتقدير، ولكنه لم يوفق في حل ألغاز تلك الجماعة التي ينسب إليها النظام تعسفا. ويقول الدكتور بشر بن فارس - وهو من تلاميذ نلينو وجود فردا ديمومبيني وغيرهما: «لا جرم أن الأمر مما يضيق به الصدر! فها نحن أولاء لا نقدر أن نفحص عن بناء العرب الاجتماعي في زمن الجاهلية»، ص49، مباحث عربية. وهذا إقرار بالحيرة بعد طول الدرس والبحث يشكر عليه قائله، فليس العالم ملزما بالعثور على حقيقة لا وجود لها، ولا مرغما على ارتجال الواقعات. ولم يجد الباحثين نظرهم في ابن خلدون أو صبح الأعشى أو الأحكام السلطانية أو الأغاني؛ «فإن وراء ذلك قليل رجاء.» وهذه الطريقة في البحث أو تلك «لا تغني شيئا قليلا.»
والواقعات المعاصرة تنقض كثيرا من النتائج المظنونة. ذكر المستشرق جوسين في كتابه عن قبيلة موآب، ص114، أن ثلاثة أحياء من قبيلة واحدة كان بعضهم على بعض حربا، حتى إذا كر العدو الغريب عليهم تحالفوا عليه وثبتوا له صفا، وفي نهاية الأمر وصل الدكتور بشر بن فارس إلى ما ذكرناه قبلا «ومن هنا يتبين أن كل فئة كانت تحيا في ذاتها وبذاتها»، ص91، الكتاب المذكور آنفا.
غير أنه وفق في الكلام على الأسرة البدوية؛ لأنها هي الحقيقة الوحيدة التي وجدت لضرورة التناسل والقوت، وهي بعد الفرد صغرى الخلايا البشرية، أو الوحدة التي لا يمكن اختزالها. وإن كان رأيه لا يزال فيها يروح ويجيء، ويدخل ويخرج ، ويقدم فكرة ويؤخر أخرى «على أني أعترف بأني أجهل هل كانت الأسرة تعدو حدود البيت في زمن الجاهلية ... والنتيجة أن كلا من الأسرة والجماعة يعصى على الحد الدقيق.» فنحن نشكره ونشيد بسعة علمه وعلو كعبه؛ لأنه أعان بمباحثه العلم الحديث على إظهار فضل القرآن والرسول
صلى الله عليه وسلم ، وهما أول من بنى الأسرة والأهل والجماعة وأسس العائلة
4
على جدران أقوى من الصخر، وأوجد الألفة والرحمة والمودة، أما في الجاهلية وحتى بعد البعثة المحمدية وقبل استكمال الدعوة، كان الرجل ينتمي إلى عشيرته الأقربين، قال هشام بن السائب عن أبيه: «لما هلك قصي قام عبد مناف واختلط بمكة رباعا
Quartiers
وعلى بني عبد مناف اقتصر رسول الله
صلى الله عليه وسلم
حين أنزل الله:
Halaman tidak diketahui