Revolusi Kebudayaan: Pengenalan Ringkas
الثورة الثقافية الصينية: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
كان اتساع السوق الثقافية يعني أن مسئولي الدعاية قد ناضلوا من أجل تنظيم مناقشة الثورة الثقافية، فلم يكن الموضوع محظورا على النقاش بشكل صريح، ولكنه في الواقع حفز ظهور الكثير من الكتب والكثير من الأعمال الفنية. ولكن في عام 1990 قامت إدارة الدعاية بالحزب بمنع قاموس للثورة الثقافية تم التقدم به؛ فقد اعتبر هذا المشروع شديد الخطورة، وقد يعيد فتح خلافات ومنازعات قديمة من خلال تعريف كلمات وعبارات قديمة. غير أن مشروعات مماثلة تم استكمالها للنهاية، مما عكس جهدا لفهم ماضي الصين القريب بما يشوبه من اضطرابات.
ويظل التعامل مع الثورة الثقافية حقل ألغام سياسيا بشكل واضح ومفهوم. وقد اشتدت المخاطر الآن بفضل توجهات الحزب المتناقضة؛ فعلى سبيل المثال، تم سحب سيرة ذاتية لوزير الثقافة الأسبق يو هوي يونج - وهو ملحن عمل في عروض الأوبرا الثورية - من التداول في عام 1994؛ لأنها كانت «موضوعية» بشكل مبالغ. لم تكن القيادة مستعدة لنقاش نزيه ليس من شأنه أن يحقر من أعدائه القدامى. غير أن هذا الموقف كان مضادا للحنين الذي كانوا يروجون له، وهو ما أدى إلى استمرار أداء عروض الأوبرا النموذجية. فالاقتصاد التجاري يضمن أن سوق الحنين لموسيقى الستينيات سوف تستغل، إلا أن الحكم السياسي الصارم والمتعنت على الحركة يعني أن أي استجواب جاد إنما هو مجازفة بإحداث جدل ونزاع مؤلم. (4) إرث مربك
يمكننا بالكاد أن نعتبر أسلوب الصين في التعامل مع ماض مثير للجدل أسلوبا غير مألوف؛ فذكريات الحركات السياسية الراديكالية شائكة ومعقدة بشكل خاص حين تقترن أهداف نبيلة بسياسات عنيفة. فلم تكن الولايات المتحدة تشعر بالارتياح تجاه المناضل في سبيل حرية العبيد جون براون، والذي أعدم لقيادته تمردا مسلحا ضد الرق، فيما افتقر الروس لإجماع آراء سهل بشأن البلاشفة. وعلى عكس ثورة الصين الثقافية، لا يشمل أي من المثالين مشاعر المشاركين الذين لا يزالون على قيد الحياة .
يبدو جيل الثورة الثقافية في عيون العديد من الصينيين جيلا ذا صلادة متميزة، تدرب على يد الخبرات والتجارب الصعبة من أجل اكتساب حنكة سياسية وعزيمة شخصية. ولما كانت تلك الحقبة ساخرة، ومحسوبة، ووحشية، فإن كلا من الحرس الأحمر السابق وضحاياهم يفخر بقوته الشخصية. الفنان المنشق آي ويوي هو ابن الشاعر آي تشينج، وهو ثوري قديم وقع في صراع مع قيادات الحزب، مثلما كان الحال مع آي ويوي في عام 2011. وعلى الرغم من علاقة آي تشينج الشخصية بماو تسي تونج، يذكر آي ويوي أن والده قد خفضت مرتبته ليصل إلى تنظيف دورات المياه. «كانت دورات مياه عامة محطمة ومتسخة وقذرة. وفي بعض الأحيان كان يعود إلى المنزل تغطيه القاذورات. فلم يكن لديه ملابس احتياطية، ولكنه كان هادئا وقال: «على مدى ستين عاما لم أكن أعرف من كان ينظف لي حمامي.» وكان هذا مقنعا لنا للغاية.»
ولكن ذكريات الاكتشافات والهزائم الشخصية نادرا ما تجد لها مكانا في الأحاديث العامة، وغالبا ما تظل بالفعل بلا ذكر بين العائلات. وقد أدهش زوجان من المثقفين ابنهما ذا الاثني عشر عاما أثناء تناولهما العشاء مع أحد الأجانب في عام 1989 حين ذكرا أن والديه قد التقيا باعتبارهما من الحرس الأحمر. غير أن الزوجين يعتقدان أن جيل ما بعد الثورة الثقافية مدلل؛ إذ يفتقد الخبرة العملية بمشكلات الصين. لقد وصل جيل الحرس الأحمر إلى السلطة داخل المؤسسات الصينية، ولكن البلاد غير منفتحة بعد على مناقشة النطاق الأوسع لخبراتها وتجاربها. وعلى الرغم من أنه من الخطأ القول بأن الموضوع مغلق، فإن الحوار قد تحول إلى خليط غير مرض من الحنين، والجهل، والشعور بالذنب.
بعد مرور ما يقرب من نصف قرن على بداية الثورة الثقافية، كان الظالمون والضحايا على حد سواء قد فارقوا الحياة أو تقاعدوا. والقيادة السياسية الحالية تتجنب البحث في السياسات الشابة لنخبة اليوم والتي تزداد قدما مع الوقت. ولكن لماذا يكون هذا سببا في إثارة المتاعب أكثر من إثارة تساؤلات بشأن هوية القادة الأمريكيين الذين حاربوا في فيتنام، ومن تهرب من أداء الواجب العسكري؟
إن القيادة الصينية تتوق للاحتفاظ بتكتيكات التعبئة الجماهيرية خارج نطاق السياسة، ولا شك أن هذه الاستراتيجية تساعد على وضع حد للمناقشات الخاصة بالثورة الثقافية. والمدهش أن هناك احتجاجات اجتماعية عاصفة تندلع عبر أنحاء الصين، ارتكزت بقوة على توترات حقبة الإصلاح الاقتصادي. وتحظى صورة ماو بجاذبية مستمرة بين المحتجين الجدد، والذين من بينهم العمال الحكوميون، والمشردون، والمتقاعدون، والمهاجرون، والعاطلون. ويريد الحزب أن يثنيهم عن انتهاج أسلوب تفكير واستجابات الثورة الثقافية. ولا يوجد قيود تمنع الشباب الذين تم ترحيلهم إلى الريف فيما سبق من تنظيم أنشطة ولقاءات للم الشمل بشكل غير رسمي، ولكن يوجد عوائق أمام السلوك الرسمي الأكثر تنظيما.
ثمة عائق مثبط آخر لمناقشة الثورة الثقافية، وهو أن كبار القادة قد يختلفون في وجهات النظر، ومن ثم فإن تجاربهم الشخصية والعائلية، وكذا مشاعر أنصارهم، من شأنها أن تحول دون توافق الآراء، فالأفضل ألا نناقشها عن أن نختلف.
ومن شأن هذا التحفظ أن يضاعف من قلق الحزب إزاء المناقشة العامة لأية كوارث كبرى، بما في ذلك حركة 1957 ضد اليمينيين، ومشروع القفزة الكبرى للأمام عام 1958، ومذبحة بكين عام 1989. هناك قضايا معينة من قضايا الثورة الثقافية يتضح أنها مقبولة، ولكن لا أحد يعلم أيها سيكون منطقة محظورة، ومن ثم يتجه الحذرون إلى موضوعات أخرى. فهناك شيء متغير بشأن السماح بانتقاد ماو تسي تونج، وفي نفس الوقت تجاهل المطالبات بإنشاء نصب تذكارية ومتاحف عامة تخليدا لذكرى الثورة الثقافية. فقد دعم الروائي با جين، على سبيل المثال، مشروع إنشاء متحف، ولكنه وصل للاشيء.
لم تظل التفسيرات الخاصة بالثورة الثقافية راكدة في مكانها، بل تطورت استجابة لضرورات سياسية حتمية أوسع؛ فعلى سبيل المثال، ظهر اهتمام جديد بطبيعة الحياة الجنسية خلال عقد الثورة الثقافية؛ إذ يتذكر الحرس الأحمر الطاعنون في السن شبابهم الذهبي، مثلما يفعل جيل البيبي بومر في الولايات المتحدة. كذلك تثير الحياة الجنسية قضايا سياسية أقل من تلك التي يثيرها، مثلا، إعادة النظر في دور الجيش، أو دنج شياو بينج، أو تجارب القادة الحاليين. إن الحركة التحررية للصين تسير قدما على مستوى المجتمع، ولكنها لا تحدث إلا تغييرا بطيئا في المؤسسات المركزية والخرافات.
Halaman tidak diketahui