364/ 2 (7)- عن علي بن يقطين، قال: استدعى الرشيد رجلا يبطل به أمر موسى بن جعفر (عليهما السلام) ويقطعه (1) ويخجله في المجالس، فانتدب له رجل معزم (2) فلما حضرت المائدة عمل ناموسا على الخبز، فكان كلما رام أبو الحسن (عليه السلام) تناول رغيفا من الخبز طار من بين يديه، واستفز (3) هارون الفرح والضحك لذلك، فلم يلبث أبو الحسن (عليه السلام) أن رفع رأسه إلى أسد مصور على بعض الستور، فقال له: «يا أسد الله، خذ (4) خذ عدو الله».
قال: فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع، فافترس ذلك المعزم، فخر هارون الرشيد وندماؤه على وجوههم مغشيا عليهم، وطارت عقولهم خوفا من هول ما رأوه، فلما أفاقوا، قال هارون لأبي الحسن (عليه السلام): أسألك بحقي عليك لما سألت الصورة أن ترد الرجل. قال (عليه السلام): «إن كانت عصا موسى ردت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيهم، فإن هذه (5) الصورة ترد ما ابتلعته من هذا الرجل» (6).
Halaman 432