ثمرة ذلك:
إثبات الدفن وهو شريعة مجمع عليها.
قوله تعالى:
{إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا}
قيل: إنما قدمهم في أن يلقوا لوجهين:
الأول: أن يكون مقابلة أدب بأدب؛ لأنهم أظهروا النصفة بالتخيير وذلك أدب وحسن تواضع.
والثاني: أن سلطان المعجزة بإبطال ما يبغون من المكايدة أظهر,
فتكون الثمرة:حسن المقابلة للأدب بالأدب، والاختيار لما به يظهر الحق.
قوله تعالى:
{فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل}
ثمرة:
أن الصبر على القتل ونحوه من أنواع العذاب على الدخول في الإسلام أفضل، وإن جاز النطق بكلمة الكفر.
وروي أنهم لما سجدوا لله أراهم الله تعالى منازلهم في الجنة، وهذا قد ذكره قاضي القضاة، وغيره من المعتزلة ,وأهل المذهب.
قوله تعالى:
{وما أكرهتنا عليه من السحر}
قيل: أجبرهم على تعلم السحر.
وقيل: على فعله، وقيل: حشرهم وجمعهم لمعارضة موسى بالسحر كرها، وظاهر الكلام أنهم طلبوا المغفرة على الخطايا، وعلى ما أكرهوا عليه من عمل السحر، فإن قيل: الإكراه تزول معه المعصية إذا كان مجحفا ولعله يقال: عدوا ذلك على نفسوهم ذنبا على سبيل التحرج، والله أعلم.
قوله تعالى:
{كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه}
قيل: بأن تسرفوا بالتبذير، وتستعينوا بذلك على المعصية، أو تمنعوا حق الله، أو تحرموا الحلال.
قوله تعالى:
{وعجلت إليك رب لترضى}
استدل بهذا على حسن المبادرة إلى الطاعات، ويدخل في ذلك تعجيل الصلوات.
قيل: وليس قوله تعالى: {وما أعجلك عن قومك} نهي له عن التقدم، وقيل: هذا عتاب له؛ لأنه تعالى وقت لهم وقتا فخالف بالتقدم، ظنا واجتهادا منه أن في ذلك رضاء له تعالى.
قوله تعالى:
Halaman 209