281

Sedap Dirasai Daripada Buah-buahan Kertas

طيب المذاق من ثمرات الأوراق

Penerbit

مكتبة الجمهورية العربية، مصر

Genre-genre

Sastera
Retorik

بعد ذلك تقرف منه وقال كيف وقد مسسنه بأيديهن.

قال الشيخ أثير الدين ولما توفي الشيخ تقي الدين بمصر رابع رمضان المعظم سنة ثلاث وتسعين وستمائة حلف أبو محبوبة أن لا يدفنه إلا في قبر ابنه وقال كان الشيخ يهواه بالحياة وما أفرق بينهما بالممات هذا لما كان يعلمه من دينه وعفافه.

قلت والشيخ مدرك هو أبو هذه العذرة وثمرة هذه الشجرة فإنه ممن هام مع زهده وورعه بالجمال وعف وصبر إلى أن مات وكان الشيخ مدرك المذكور من أكابر علماء المغرب المتفقهين وكان مطبوعا في نظم الشعر الجيد الرقيق وكان يقرى الأدب وله مجلس بمحلة دار الروم وكان لا يقرىء إلا الأحداث ففتن بنصراني اسمه عمرو بن يوحنا كان من أحسن أهل زمانه وأسلمهم طبعا فهام الشيخ به وكتب رقعة وطرحها في حجره وهي:

بمجالس العلم التي ... بك تم جمع جموعها

ألا رثيت لمقلة ... غرقت بماء دموعها

بيني وبينك حرمة ... الله في تضييعها

فلما قرأها عمرو استحيا وعلم بها من في المجلس فانقطع عمرو واشتد بالشيخ الوجد فترك المجلس وتظم القصيدة المشهورة قيل أنها اشتملت على سائر عبادات النصارى ومواقيتهم وأسماء المعظمين في دينهم وعده صاحب مصارع العشاق

Halaman 39