120

Thamar al-Thamam

ثمر الثمام

Penyiasat

عبد الله سليمان العتيق

Penerbit

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1430 AH

Lokasi Penerbit

جدة

Genre-genre

ولما فرغَ مِن آدابِ الفهم .. شرعَ يذكرُ آدابَ الإفهام، وأنها بأنْ يسلكَ بمن يُفهِّمُهُ فيما تقدم، فقال:
ـ[فَإِذَا فَهِمْتَ الْمَعَانِيَ وَأَرَدْتَ تَفْهِيمَ غَيْرِكَ:
فَآدَابُ ذَلِكَ أَنْ تُبيِّنَ الْمَعَانِيَ الدَّاخِلَةَ تَحْتَ الألفَاظِ، ثُمَّ الْمَعَانِيَ الدَّقِيقَةَ بِمَا عَرَفْتَهُ مِنَ الآدَابِ، وَلاَ تَتَبَّعِ الأَقْوَالَ، فَمَنْ تَتبَّعَهَا .. لَمْ يَأْتِ مِنْهُ فَائِدَةٌ.]ـ
(فإذا فهمتَ المعانيَ) بما تقدَّم (وأرَدْتَ تفهيمَ غيرِك .. فآدابُ ذلكَ) التفهيمِ (أنْ تُبَيِّنَ) له (المعانيَ الداخلةَ تحتَ الألفاظِ) مُفْرَدةً مركَّبَةً (ثُمَّ المعانيَ الدقيقةَ) والنكات (بما عرفتَهُ من الآدابِ، ولا تَتَبَّعِ الأقوالَ) قبل تفهيمِ ما أنت فيه (فَمَنْ تتبَّعَها) وجعلَهَا جُلَّ قصدِه قبلَ أنْ يفهمَ ما هو فيه، ولم يعلم المُعَوَّلَ عليه منها .. (لم يأتِ منهُ فائدةٌ).
ـ[وَأَمَّا أَنْوَاعُ الشُّرُوحِ:
فَأَحْسَنُهَا: مَا يَشْتَمِلُ عَلَى تَفْسِيرِ كُلِّ كَلِمَةٍ خَفِيَّةٍ عَقِبَهَا، وَضَبْطِ مَا يَخْفَى أَمْرُهُ، وَتَقْدِيرِ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي مَكَانِهِ، وَالتَّنْبِيهِ عَلَى سَبَبِهِ، وَإِعْرَابِ مَا يَخْفَى إِعْرَابُهُ، وَذِكْرِ الْعِلَلِ وَالأَدِلَّةِ.]ـ

1 / 129