108

Thalathia Al-Burda

ثلاثية البردة بردة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Penerbit

دار الكتب القطرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٠

Lokasi Penerbit

الدوحة

Genre-genre

ليصل بنا السماء السابعة حيث لم يصل إليها أي إنسان ولا أي نبي من قبل لا على الأقدام ولا بمعجزة من المعجزات وعندما وصل الرسول الكريم إلى السماء السابعة دوى صوت يأمر جميع الأنبياء الوقوف كل في موقعه وعند درجته من السماء ويؤذن لسيدنا محمد بالاقتراب من العرش فهذا هو موقعه في القمة والصدارة من الأنبياء.
ويقول:
خططت للدين والدنيا علومهما ... يا قاريء اللوح بل يالامس القلم «١»
أحطت بينهما بالسر وانكشفت ... لك الخزائن من علم ومن حكم «٢»
وضاعف القرب ما قلدت من منن ... بلا عدد وما طوقت من نعم «٣»
فيتحدث شوقي عن مدى تعلم الرسول ﷺ واستفادته من علوم الدين والدنيا ليلة الاسراء والمعراج ويقول ابن عباس رضى الله عنه: أن الرسول ﷺ قال: (علمني ربي ليلة الإسراء علوما شتى فعلم أخذ على كتمانه وعلم خيرني فيه وعلم أمرني بتبليغه) صدق رسول الله ﷺ.
بهذه العلوم التي أحاط بها الرسول ﷺ بعد أن قرأ اللوح المحفوظ وكاد أن يلامس القلم الذي يكتب به هذا اللوح قد أحاط بالأسرار وبكل ما في خزائن الدنيا والسماوات من علوم ومن حكم ومن أوامر ونواه.
ويقول:
سل عصبة الشرك حول الغار سائمة ... لولا مطاردة المختار لم تسم «٤»

(١) خطط للدين والدنيا: كناية عن تعليمها للناس وبثها فيهم وقراءة اللوح ولمس القلم كناية عن اطلاع الله له على ما أطلعه عليه من الغيوب.
(٢) وانكشفت لك الخزائن: عن ابن عباس رضى الله عنه أنه ﷺ قال: علمني ربي ليلة الإسراء علوما شتى فعلم أخذ على كتمانه وعلم خيرني فيه وعلم أمرني بتبليغه.
(٣) القرب: قربه من الله تعالى.
(٤) عصبة الشرك: أي عصبة أهل الشرك الذين ذهبوا يطلبونه ﷺ يوم هجرته، والغار كالثقب بجبل أسفل مكه، سائمه: راعية.

1 / 117