Tiga Lelaki dan Seorang Wanita
ثلاثة رجال وامرأة
Genre-genre
قال: لا أردي، وما شأنك أنت؟! أقول لك: اخرجي .
قالت: إنه منظر لا تراه الواحدة منا كل يوم، وفي شركة تجارية، ومكتب كهذا.
فقال محتجا: هل يتصور عقلك الوسخ أن هذه عادة لي؟!
قالت: يحسن ألا تعتادها.
وخرجت بخفة كما دخلت، وردت الباب وراءها، فنهض الرجل وأتم ما كان بدأ، ولعن نفسه والوجه الذي أصبح عليه في يومه، وجرأة ريا وقلة أدبها، وحدث نفسه أنه سيلقى منها ويلا. وطوى المنامة ورمى بها - لقلة عقله مرة أخرى - في سلة الورق المهمل.
ودق الجرس فدخلت عليه ريا مرة أخرى، فألفته جالسا إلى مكتبه على عادته فقالت: هذا أحسن.
وهم بأن يزجرها عن العود إلى الموضوع، ولكن فراش المكتب دخل في هذه اللحظة بالصينية وعليها كوب ماء بارد وفنجان قهوة، ووضعها على المكتب، ودار لينصرف فلمحت عينه المنامة فانحنى، ومد يده فأخرجها ورفعها، وتأمل ألوانها الزاهية، ولمسها وفركها بأصابعه، وهز رأسه معجبا بحريرها الطبيعي النفيس، ثم حول وجهه إلى راتب بك وسأله: هل هذه لك يا بك؟
وكان راتب بك قد غض بصره عجزا منه عن النظر إلى الفراش وهو يقلب المنامة أو شطرها الأسفل - أطرق وأبقى عينه على المكتب، فقال: لا. ولم يرفع رأسه.
قال الفراش: وماذا جاء بها إلى هنا؟ لقد كنست المكتب ونظفته ولم تكن هذه في السلة.
فأحس راتب بك أن رأسه يدور، فقد صار كل امرئ يجترئ عليه بالخلاف والمجادلة، حتى الفراش.
Halaman tidak diketahui