Tiga Lelaki dan Seorang Wanita
ثلاثة رجال وامرأة
Genre-genre
قالت: تطمئن؟! هه، أي رجل أنت! وحركت رأسها يمنة ويسرة.
فانحط على الكرسي، وهم بكلام، ولكنها سبقته إليه، فقالت: هذا أحسن. أستطيع على الأقل أن أريح عنقي.
فسألها: ألا تريحيني أنا أيضا؟!
قالت: أما متى سافرت ففي بكرة الصباح، عرفت هذا من الخدم، وأما إلى أين، فلا أدري، وأما لماذا فعلمه عند الله، فهل استرحت؟
قال: كيف أستريح وأنا لا أعلم أين هي ولا ...
قالت: إيه، افعل ما بدا لك، الدنيا واسعة، اذهب فابحث عنها فيها.
فصاح بها: كيف تقولين هذا؟!
فقاطعته قائلة: يا حبيبي ماذا تريد أن أصنع؟! إنه لا سلطان لي عليها، وإن كنت أمها. وقد كنت أنت القادر على أن تمسكها، ولكنك تركتها تطير، بل حضضتها على الطيران، هل تستطيع أن تقول لي لماذا يعارض أهلك في الزواج منها؟! ولماذا ينفرون منها هذا النفور؟! ودع أهلك وقل لي أنت لماذا كنت تأبى كل هذا الإباء السخيف أن تدعها تنفق مليما وهي معك؟! أمن أجل أنك لست كفؤا لها في الثروة يجب أن تنزل هي عن كل ما ألفت، وأن تروض نفسها على حياة الضنوكة إرضاء لك؟! أليست هذه أنانية صارخة حمقاء؟! كيف يمكن أن تعيشا معا راضيين ناعمين إذا كنت تستكبر هذا الاستكبار المر المتعب؟! أي حياة تكون حياتها معك؟! ما خير مالها إذن؟! ماذا تفيد منه؟! وتجيء وتسألني: أين هي؟ ولماذا سافرت؟ ضجرت يا سيدي، طقت، انفلقت، أيقنت أن حياتها معك ستكون جحيما لها ولك، ولأمك، ولأبيك. هل استرحت الآن؟ هل فهمت يا غبي، يا أعمى؟ لشد ما خيبت أملي فيك! أنا التي لم أزل أحتال حتى حسبتني ظفرت بك لها. لا حول ولا قوة إلا بالله!
فأطرق برهة ثم رفع رأسه وسألها: وبماذا تشيرين علي؟ أرجو أن تظلي حليفة لي.
فقهقهت ثم قالت: يسألني هذا المصنوع من الجبن الطري بماذا أشير؟! تزوجني أنا، عسى أن أذكرك بها. وقهقهت مرة أخرى: اسمع يا حبيبي. إما أن تأكل معي وأنت ساكت، وإلا فاذهب أنت أيضا عني.
Halaman tidak diketahui