Thalāth Tarājim Nafīsah li-al-Aimmah al-A‘lām
ثلاث تراجم نفيسة للأئمة الأعلام
Penyiasat
محمد بن ناصر العجمي
Penerbit
دار ابن الأثير
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٥هـ - ١٩٩٥م
Lokasi Penerbit
الكويت
Genre-genre
تصانيفه وَلَا فَهموا كَلَامه وَلَا لَهُم حَظّ تَامّ من التَّوَسُّع فِي المعارف والعالم مِنْهُم قد ينصفه وَيرد عَلَيْهِ بِعلم وَطَرِيق الْعقل السُّكُوت عَمَّا شجر بَين الأقران رحم الله الْجَمِيع وَأَنا أقل من أَن يُنَبه على قدره كلمي أَو أَن يُوضح نبأه قلمي فأصحابه وأعداؤه خاضعون لعلمه مقرون بِسُرْعَة فهمه وَأَنه بَحر لَا سَاحل لَهُ وكنز لَا نَظِير لَهُ وَأَن جوده حاتمي وشجاعته خالدية وَلَكِن قد ينقمون عَلَيْهِ أَخْلَاقًا وأفعالا منصفهم فِيهَا مأجور ومقتصدهم فِيهَا مَعْذُور وظالمهم فِيهَا مأزور وغاليهم مغرور وَإِلَى الله ترجع الْأُمُور وكل أحد يُؤْخَذ من قَوْله وَيتْرك والكمال للرسل وَالْحجّة فِي الْإِجْمَاع فرحم الله امْرَءًا تكلم فِي الْعلمَاء بِعلم أَو صمت بحلم وأمعن فِي مضايق أقاويلهم بتؤدة وَفهم ثمَّ اسْتغْفر لَهُم ووسع نطاق المعذرة وَإِلَّا فَهُوَ لَا يدْرِي وَلَا يدْرِي أَنه لَا يدْرِي وَإِن أَنْت عذرت كبار الْأَئِمَّة فِي معضلاتهم وَلَا تعذر ابْن تَيْمِية فِي مفرداته فقد أَقرَرت على نَفسك بالهوى وَعدم الْإِنْصَاف وَإِن قلت لَا أعذره لِأَنَّهُ كَافِر عَدو الله تَعَالَى وَرَسُوله قَالَ لَك خلق من أهل الْعلم وَالدّين مَا علمناه وَالله إِلَّا مُؤمنا محافظا على الصَّلَاة وَالْوُضُوء وَصَوْم رَمَضَان مُعظما للشريعة ظَاهرا وَبَاطنا لَا يُؤْتى من سوء فهم بل لَهُ الذكاء المفرط وَلَا من قلَّة علم فَإِنَّهُ بَحر زخار بَصِير بِالْكتاب وَالسّنة عديم النظير فِي ذَلِك وَلَا هُوَ بمتلاعب بِالدّينِ فَلَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ أسْرع شَيْء إِلَى مداهنة خصومه وموافقتهم ومنافقتهم وَلَا هُوَ يتفرد بمسائل بالتشهي وَلَا يُفْتِي بِمَا اتّفق بل
1 / 25