88

Terms in Creed Books

مصطلحات في كتب العقائد

Penerbit

درا بن خزيمة

Nombor Edisi

الاولى

Genre-genre

بالكتاب والسنة"١. ثانيًا: سبب تسمية علم الكلام بهذا الاسم: أما سبب تسميته بهذا الاسم فذلك مما تضاربت به الأقوال، ومما قيل في ذلك ما يلي: ١_ أن عنوان مباحث المتكلمين في العقائد كان: الكلام في كذا وكذا.... ٢_ لأنه يورث قدرةً على الكلام في تحقيق الشرعيات، وإلزام الخصوم؛ فهو كالمنطق للفلسفةِ؛ والمنطقُ مرادفٌ للكلام. ٣_ لأن هذا العلم لا يتحقق إلا بالمباحثة، وإدارة الكلام من الجانبين على حين أن غيره من العلوم قد يتحقق بالتأمل، ومطالعة الكتب. ٤_ لأنه أكثر العلم خلافًا، ونزاعًا؛ فيشتد افتقاره إلى الكلام مع المخالفين، والرد عليهم. ٥_ لأنه؛ لقوة أدلته صار كأنه هو الكلام دون ما عداه من الكلام. ٦_ أنه؛ نظرًا لقيامه على الأدلة القطعية المؤيد أكثرها بالأدلة السمعية كان أكثر العلوم تأثيرًا بالقلب؛ فسمي الكلام بذلك مشتقًا من الكَلْم وهو الجرح. ٧_ أنه سمي بذلك؛ لأن أول خلاف وقع في الدين كان في كلام الله _عز وجل_ أمخلوق هو أم غير مخلوق؟ فتكلَّم الناس فيه؛ فسمي هذا النوع من العلم كلامًا، واختص به. ٨_ لأن هذا العلم كلام صِرْفٌ، وليس تحته عمل٢.

١_ فتح رب البرية ص ٧٦ ٢_ انظر العقائد النسفية للنسفي ص ٦، وتاريخ ابن خلدون ص ٣٥٠_٣٧٥، والمعتزلة لزهدي جارالله ص ٣٤٦.

1 / 90