336

Penyederhanaan Tafsir

تيسير التفسير

Genre-genre

عن نطقه ساكت فإن حكمته

سبحانه وتعالى عز من جار

عز الأمانة أغلاها وأرخصها

ذل الخيانة للحرز والدار

وإن أراد بالتحكم مجرد أنه لا بد لنا من الحكم به قلنا قبحه الله لسوء عبارته. ويدل على أنه لا يكون القطع كفارة بلا توبة قوله تعالى.

[5.39]

{ فمن تاب } عن السرقة بالندم والعزم على عدم العود { من بعد ظلمه } غيره بأخذ ماله خفية ومثله الجهر { وأصلح } ما أفسد برد ما سرق إلى صاحبه فإن القطع لا يجزيه عن الرد على الصحيح، وإن جهل صاحبه أو أيس منه أنفقه على فقير أو متعدد وإن علم بعض أصحابه ولم يعلم حصته أعطاه الفقراء كذلك، وإن كان فقيرا أعطاه إياه ويجزى إعطاء غيره إن جهل حصته، ومن إصلاحه استقامته على الهدى بعد { فإن الله يتوب عليه } يقبل توبته إذ ندم وعزم على ترك العود ورد المال إلا إن تركه له صاحبه، وكذا إن لم يرفع إلى الإمام سقط القطع وإن ترك صاحب المال للسارق ما سرق ثم رفع السارق للإمام قطعه عندنا خلافا للشافعى فى قول له أن توبته تسقط القطع، ولو وقعت بعد الرفع ولو بلا عفو من صاحب المال عن ماله { إن الله غفور رحيم }.

[5.40]

{ ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض } تقرير بما بعد النفى أو نفى للنفى، والخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم أو لكل من يصلح له، وتقرير لما مر من الوعد والوعيد واستشهاد على قدرته على التعذيب والمغفرة فى قوله { يعذب من يشاء } تعذيبه أو خذلانه والمقام دليل { ويغفر لمن يشاء } المغفرة له وتوفيقه، وقدم التعذيب مع أن رحمته سبقت غضبه مراعاة لترتيب ما سبق، ولأن استحقاق التعذيب مقدم والمغفرة إنما هى بعد التوبة عما يوجب التعذيب، وإن أريد بالتعذيب القطع فتقديمه لأنه فى الدنيا وهو غير متبادر وداع إلى تفسير يغفر لمن يشاء بعدم القطع بأن يستر، أو قدم لأن المقام للوعيد أو لأن المراد وصفه تعالى بالقدرة وهى فى التعذيب أظهر لأنه مما يتغاضى عنه فى الجملة { والله على كل شيء قدير } يعنى أنه تعالى قادر على تعذيب من أراد تعذيبه من خلقه وغفران ذنوب من أراد إسعاده وإنقاذه من الهلكة من خلقه لأن الخلق كلهم عبيده.

[5.41]

Halaman tidak diketahui