Penyederhanaan Tafsir

Qutb Atfayyish d. 1332 AH
227

Penyederhanaan Tafsir

تيسير التفسير

Genre-genre

، ويجوز النظر للخطبة إلى وجه المرأة وكفيها ورخص إلى شعرها، وذلك برضاها، وقيل ولو بغفلة، أو من حيث لا تعلم وقد أمر صلى الله عليه وسلم رجلا بالنظر { ذلك } ما ذكر من نكاح اثنتين أوثلاث أو أربع أو واحدة أو التسرى، الخطاب عام عموما بدليا فهو مطابق للعموم الشمولى فى قوله { أدنى ألا تعولوا } أقرب إلى انتفاء العول، أى الجور عليهن، من عال بمعنى جار أو مال، فإن ترك الإنصاف لهن ميل عن الحق، وهو جور، أو إلى انتفاء كثرة العول، وهو الإنفاق على العيال لقلة العيال كناية بعال يعول، بمعنى كثر عوله أى لازمه من المؤنة، من عال يعلو بمعنى كثر عياله، لأن كثرتهم تستلزم كثرة العولة، أى لزومها، ثم إن السريات لا يكثر العيال بهن لأن له بيع ما شاء منهن بلا نفقة فى عدة، إلا الحامل، وله بيعها باستثناء حملها، ولا يكثر العيال بهن من حيث الأولاد، لأن له أن يصب الماء خارج فروج سراريه توصلا إلى أن لا يحملن.

[4.4]

{ وءاتوا } أى أيها الأزواج { النسآء } أزواجكم { صدقاتهن } مهورهن { نحلة } أى إيتاء بطيب نفس، بلا تعرض لعوض أو حال كونكم نحلة، أى ذوى نحلة، أو حال كون صدقاتهن نحلة من الله لهن، بأن فرضها، أو نحلة ديانة أى دائنين بها، أو لأجل الديانة، قال عقبة بن عامر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

" من أحق الشروط أن يوفى ما استحللتم به الفروج "

، وعن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من أصدق امرأة صداقا وهو مجمع على ألا يوفيها إياه ثم مات، ولم يعطها إياه لقى الله عز وجل زانيا "

، وقيل الخطاب للأولياء، كان الأولياء لا يعطون النساء شيئا من مهورهن، وهو ضعيف، ولو شهر فعل الجاهلية، لأن الكلام جرى فى الأزواج، لا فى الأولياء، وجريانه أقوى من تلك الشهرة، وجاء منها أنه إذا ولد الرجل بنتا قيل له هنيئا لك النافجة، أى المكثرة لمالك، بأخذك صداقها، وكان بعض الصحابة يتحرجون عن أن يقبلوا ما تطيب به نفوس أزواجهن فنزل { فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا } تمييز عن الفاعل، أى طابت أنفسهن عن شىء مما ذكر من الصدقات أو ذلك المذكور من الصدقات، كما قال رؤبة:

فيها خطوط من سواد وبلق

كأنه فى الجلد توليع البهق

قيل له إن أردت كأن الخطوط فلم لم تقل كأنها، وإن أردت السواد والبلق فلم لم تقل كأنهما، فقال: أردت كأن ذلك، ويحك، أو عن شىء من الصداق بأل الجنسية الصادق على ما صدق عليه صدقات، كما يراد بالجمع المقرون بأل، أو المضاف الحقيقة الصادقة بالفرد، يراد بالمفرد الجمع إذا قرن بأل أو أضيف أو عن شىء من الإيتاء المدلول عليه بآتوا، وكما يجوز أن تطيب نفسها عن بعض الصداق فيحل له، كذلك يجوز أن تطيب عنه كله { فكلوه } خذوه وتصرفوا فيه بما شئتم { هنيئا مريئا } أكلا هنيئا مريئا، أو أهنأوا به هنيئا وامرأوا به مريئا، كسقيا لزيد، أو حال كونه هنيئا مريئا، وذلك تشبيه بما لم يتكدر من الطعام بسوء، والتذ به ومرأ فى البطن لاق به وهضم وحمدت عاقبته.

Halaman tidak diketahui