تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٧] وهو فيما يَرجع إلى التأويل (^١): الغيبُ الذي أبهمه اللَّه؛ كالساعة متى وقوعُها؟ وأشراطها متى ظهورُها؟
وقيل: التفسير ما لا يُختلف فيه، والتأويل ما اختُلف فيه.
ثم اختَلف الناس في جواز الخوض فيهما:
فقال قومٌ: لا يجوز تفسير القرآن بشيءٍ إلا أن يَرِدَ به نقلٌ صحيح، لرواية ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما عن النبيِّ ﷺ أنه قال: "مَن قال في القرآنِ برأيه فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَه من النَّار" (^٢).
وقال ﵊: "مَن قال في القرآنِ برأيهِ فأصابَ فقد أَخْطأَ" (^٣).
وسئل أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللَّه تعالى عنه عن تفسير قوله تعالى: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾ فقال: أيُّ سماءٍ تُظِلُّني وأيُّ أرضٍ تُقِلُّني إذا قلتُ في كتابِ اللَّه تعالى ما (^٤) لا علم لي به (^٥)؟!