Tafsir Abu Hafs Nasafi (Taysir Fi Tafsir)

Abu Hafs al-Nasafi d. 537 AH
110

Tafsir Abu Hafs Nasafi (Taysir Fi Tafsir)

تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

Penyiasat

ماهر أديب حبوش، وآخرون

Penerbit

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Lokasi Penerbit

أسطنبول - تركيا

Genre-genre

الكتابَ سبعةُ أملاك من مقرَّبي أهلِ كلِّ سماءٍ حتَّى يُصعَد به إلى السَّماء، من كرامةِ المؤمن على اللَّه تعالى. وهو في "تفسير مقاتل بن سليمان". - وفي قولِه تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الحجرات: ١] ذكر المؤلِّفُ عن مقاتلٍ دون تعيينٍ: نزلتْ في ثلاثة نفَرٍ، وذلك أنَّ النبيَّ ﷺ بعَثَ سَرِيَّةً وأمَّرَ عليهم المنذرَ بن عمرٍو، فخرج بنو عامر بن صَعْصَعَةَ عند بئرِ مَعُونةَ، فرَصَدُوهم على الطريق وقتَلوهم، فرجعَ ثلاثة منهم، فلمَّا دنَوا إلى المدينة خرَجَ رجلان مِن بني سُلَيمٍ صالَحا رسولَ اللَّهِ ﷺ، وقد كان أعطاهما وكسَاهما، فقالا: نحن مِن بني عامر؛ لأنَّ بني عامرٍ كانوا أقربَ إلى المدينة، فقتلوهما وأخذوا ثيابَهما، وجاؤوا إلى رسول اللَّه ﷺ، فنزلت هذه الآيةُ. وهذا الخبر ورد في "تفسير مقاتل بن سليمان"، وذكره عنه السمرقندي في "تفسيره". لكن رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٤٣٠) عن مقاتل بن حيَّان. وغيرُ هذا كثير، وإنما ذكرنا ما ذكرنا لتوضيحِ المسألة. وتبقى هنا ملاحظةٌ أخيرة: وهي أنه يجب التفريقُ بين ما يرويه الضعفاءُ ممن ذكرنا كمقاتلٍ والكلبيِّ وبين ما يقولونه من التفسير، فبابُ التفسيرِ واسعٌ، وما دامت أقوالُهم لا تخرجُ عن الأصولِ فلا ضيرَ فيها واللَّهُ أعلم، بل كثيرٌ مما يذهبون إليه هو في الحقيقةِ من الوجوهِ المقبولة أو المستحسَنة، حتى رجَّح الماتريديُّ مرةً قول الكلبيِّ على قولِ سعيد بن جبيرٍ. قال الماتريديُّ: قال سعيد بن جُبير ﵀: يُجمع بين أرواح الأحياء وبين

المقدمة / 111