Penjelasan atas Jami' al-Saghir

Abdul Rauf Munawi d. 1031 AH
73

Penjelasan atas Jami' al-Saghir

التيسير بشرح الجامع الصغير

Penerbit

مكتبة الإمام الشافعي

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Lokasi Penerbit

الرياض

بِمنْصب آبائها وعصباتها (إِذا اشْتَكَى الْمُؤمن) أَي أخبر عَمَّا يقاسيه من ألم الْمَرَض وَالْمرَاد إِذا مرض (أخصله) الْمَرَض (من الذُّنُوب كَمَا يخلص الْكِير) بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت الزق الَّذِي ينْفخ فِيهِ الحدّاد (خبث الْحَدِيد) أَي صفاه تألمه بمرضه من ذنُوبه كتصفية الْكِير للحديد من الْخبث فاسناد التصفية الى الْمَرَض مجَاز وَالْمرَاد الصَّغَائِر أما الْكَبَائِر فَلَا يكفرهَا الا التَّوْبَة على قِيَاس مَا مرّ (خد حب طس عَن عَائِشَة) وَرِجَاله ثِقَات (إِذا اشتكيت) أَي مَرضت (فضع يدك) واليمنى أولى (حَيْثُ تَشْتَكِي) أَي على الْمحل الَّذِي يؤالمك (ثمَّ قل) ندبا حَال الْوَضع (بِسم الله) استشفى (أعوذ) أَعْتَصِم (بعزة الله) أَي قوّته وعظمته (وَقدرته من شرّ مَا أجد) زَاد فِي رِوَايَة وأحاذر (من وجعي) أَي مرضِي (هَذَا ثمَّ ارْفَعْ يدك) عَنهُ (ثمَّ أعد ذَلِك) أَي الْوَضع وَالتَّسْمِيَة والتعوّذ بهؤلاء الْكَلِمَات (وترا) أَي سبعا كَمَا تفيده رِوَايَة مُسلم يَعْنِي فَإِن ذَلِك يزِيل الْأَلَم أَو يخففه (ت ك) فِي الطِّبّ (عَن أنس) بن مَالك قَالَ ك صَحِيح (إِذا اشْتهى مَرِيض أحدكُم شَيْئا) يَأْكُلهُ (فليطعمه) مَا اشتهاه ندبا لأنّ الْمَرِيض إِذا تنَاول مشتهاه عَن شَهْوَة صَادِقَة طبيعية وَكَانَ فِيهِ ضَرَر مَا فَهُوَ أَنْفَع لَهُ مِمَّا لَا يشتهيه وَإِن كَانَ نَافِعًا لَكِن لَا يطعم إِلَّا قَلِيلا بِحَيْثُ تنكسر حدّة شَهْوَته قَالَ بقراط الإقلال من الضارّ خير من الْإِكْثَار من النافع وَوُجُود الشَّهْوَة فِي الْمَرِيض عَلامَة جَيِّدَة عِنْد الْأَطِبَّاء قَالَ ابْن سينا مَرِيض يَشْتَهِي أحبّ إليّ من صَحِيح لَا يَشْتَهِي وَقيل لمريض مَا تشْتَهي قَالَ أشتهي أَن أشتهي (هـ عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا أصَاب أحدكُم مُصِيبَة) بلَاء وشدّة أَو فقد مَحْبُوب (فَلْيقل) ندبا مؤكدا (إِنَّا لله) ملكا وخلقا وعبيدا (وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون) بِالْبَعْثِ والنشور (اللهمّ عنْدك) قدّم للاختصاص أَي لَا عِنْد غَيْرك (أحتسب) أدّخر ثَوَاب (مصيبتي) فِي صَحَائِف حسناتي (فأجرني) بالمدّ وَالْقصر (فِيهَا) أَي عَلَيْهَا (وأبدلني بهَا خيرا مِنْهَا) يَعْنِي بِهَذِهِ الْمُصِيبَة أَي اجْعَل بدل مَا فَاتَ شَيْئا آخر أَنْفَع مِنْهُ (د ك عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (ت هـ عَن أبي سَلمَة) عبد الله المَخْزُومِي (إِذا أصَاب أحدكُم همّ) أَي حزن (أولأ واء) بِفَتْح فَسُكُون فمدّ شدّة وضيق معيشة (فَلْيقل) ندبا (الله الله) كرّره استلذاذا بِذكرِهِ (رَبِّي) أَي المحسن إليّ بإيجادي وتوفيقي (لَا أشرك بِهِ شَيْئا) فِي رِوَايَة لَا شريك لَهُ وَالْمرَاد أَن ذَا يفرّج الهمّ والغمّ إِن صدقت النِّيَّة (طس عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه ونوزع (إِذا أصَاب أحدكُم مُصِيبَة فليذكر مصيبته بِي) أَي بفقدي من بَين أظهر هَذِه الأمّة وَانْقِطَاع الْوَحْي (فَإِنَّهَا من أعظم المصائب) بل هِيَ أعظمها قَالَ أنس مَا نفضنا أَيْدِينَا من التُّرَاب من دَفنه حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبنَا (عد هَب عَن ابْن عَبَّاس طب عَن سابط الجُمَحِي) القرشيّ الصَّحَابِيّ رمز الْمُؤلف لضَعْفه لَكِن لَهُ شَوَاهِد (إِذا أَصبَحت) أَي صرت فِي الصَّباح (آمنا) بالمدّ أَي ذَا أَمن (فِي سربك) بِكَسْر السِّين نَفسك وَبِفَتْحِهَا مسلكك وطريقتك (معافى فِي بدنك) من البلايا والرزايا (عنْدك قوت يَوْمك) أَي مؤنتك وَمؤنَة من تلزمك مُؤْنَته ذَلِك الْيَوْم (فعلى الدُّنْيَا) الدنيئة (وَأَهْلهَا العفاء) الدُّرُوس وَذَهَاب الْأسر (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف وَفِي الْبَاب غَيره أَيْضا (إِذا أصبح ابْن آدم) أَي دخل فِي الصَّباح (فإنّ الْأَعْضَاء) جمع عُضْو كل عظم وافر بِلَحْمِهِ (كلهَا) تَأْكِيد (تكفر اللِّسَان) تذل وتخضع لَهُ (فَتَقول) أَي حَقِيقَة أَو هُوَ مجَاز بِلِسَان الْحَال (اتَّقِ الله فِينَا) أَي خفه فِي حفظ حقوقنا (فَإِنَّمَا نَحن بك) أَي نستقم وتعوج بك (فَإِن

1 / 74