233

Penjelasan atas Jami' al-Saghir

التيسير بشرح الجامع الصغير

Penerbit

مكتبة الإمام الشافعي

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Lokasi Penerbit

الرياض

الْأَنْبِيَاء) لعصمتهم من الضلال والإضلال (وأشرف الْمَوْت قتل الشُّهَدَاء) لِأَنَّهُ فِي الله وَللَّه ولإعلاء كلمة الله فأعقبهم الْحَيَاة بِاللَّه (وأعمى الْعَمى الضَّلَالَة بعد الْهدى) الْكفْر بعد الْإِيمَان فَهُوَ الْعَمى على الْحَقِيقَة (وَخير الْعلم مَا نفع) بِأَن صَحبه إخلاص (وَخير الْهَدْي مَا اتبع) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي اقْتدى بِهِ كنشر علم وتأديب مُرِيد وتهذيب أَخْلَاق (وشرّ الْعَمى عمى الْقلب) لأنّ عماه بفقد نور الْإِيمَان بِالْغَيْبِ فيثمر الْغَفْلَة عَن الله وَالْآخِرَة وَمن كَانَ فِي هَذِه أعمى فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى (وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى) أَي المعطية خير من الآخذة (وَمَا قل) من الدُّنْيَا (وَكفى) الْإِنْسَان لمؤنته وَمؤنَة ممونه (خير مِمَّا كثر وألهى) عَن الله وَالدَّار الْآخِرَة لأنّ الاستكثار من الدُّنْيَا يُورث الهمّ والغمّ وَالْقَسْوَة (وشرّ المعذرة حِين يحضر الْمَوْت) فإنّ العَبْد إِذا اعتذر بِالتَّوْبَةِ عِنْد الغرغرة لَا يفِيدهُ لانها حَالَة كشف الغطاء (وَشر الندامة) التحسر على مافات (يَوْم الْقِيَامَة) فانها لَا تَنْفَع يَوْمئِذٍ وَلَا تفِيد (وَمن النَّاس من لَا يَأْتِي الصَّلَاة إِلَّا دبرا) بِضَمَّتَيْنِ أَي بعد فَوت الْوَقْت (وَمِنْهُم من لَا يذكر الله إِلَّا هجرا) أَي تَارِكًا للإخلاص كأنّ قلبه هَاجر لِلِسَانِهِ (وَأعظم الْخَطَايَا اللِّسَان الكذوب) وَهُوَ الَّذِي تكرّر كذبه حَتَّى صَار صفة لَهُ (وَخير الْغنى غنى النَّفس) فَإِنَّهُ الْغنى على الْحَقِيقَة (وَخير الزَّاد) إِلَى الْآخِرَة (التَّقْوَى وَرَأس الْحِكْمَة مَخَافَة الله) أَي الْخَوْف مِنْهُ فَمن لم يخف مِنْهُ فباب الْحِكْمَة وَطَرِيق السَّعَادَة دونه مسدود (وَخير مَا وقر فِي الْقلب الْيَقِين) أَي خير مَا سكن فِيهِ نور الْيَقِين فَإِنَّهُ المزيل لظلمة الريب (والارتياب) أَي الشَّك فِي شَيْء مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُول (كفر) بِاللَّه (والنياحة من عمل الْجَاهِلِيَّة) أَي النوح على الْمَيِّت بِنَحْوِ واكهفاه من عَادَة الْجَاهِلِيَّة وَقد حرّمه الْإِسْلَام (والغلول) الْخِيَانَة الْخفية (من جثا جَهَنَّم) جمع جثوَة بِالضَّمِّ الشَّيْء الْمَجْمُوع يَعْنِي الْحِجَارَة الْمَجْمُوعَة (والكنز) المَال الَّذِي لم تؤدّ زَكَاته (كيّ من النَّار) يكوى بِهِ صَاحبه فِي جَهَنَّم (وَالشعر) بِالْكَسْرِ الْكَلَام المقفى الْمَوْزُون قصدا (من مَزَامِير إِبْلِيس) إِذا كَانَ محرّما (وَالْخمر جماع الْإِثْم) مجمعه ومظنته (وَالنِّسَاء حبالة الشَّيْطَان) مصايده وفخوخه وَاحِدهَا حبالة بِالْكَسْرِ وَهِي مَا يصاد بِهِ (والشباب شُعْبَة من الْجُنُون) لِأَنَّهُ يمِيل إِلَى الشَّهَوَات ويوقع فِي المضارّ (وشرّ المكاسب كسب الرِّبَا) أَي التكسب بِهِ لأنّ درهما مِنْهُ أشدّ من ثَلَاث وَثَلَاثِينَ زنية (وشرّ المأكل) أَي الْمَأْكُول (مَال الْيَتِيم) ظلما لأنّ آكله إِنَّمَا يَأْكُل فِي بَطْنه نَارا (والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ) أَي من تصفح أَفعَال غَيره فاقتدى بأحسنها وانْتهى عَن قبيحها (والشقي من شقي فِي بطن أمه) فَلَا اخْتِيَار للسعيد فِي تَحْصِيل السَّعَادَة وَلَا اقتدار للشقي على تَبْدِيل الشقاوة (وَإِنَّمَا يصير أحدكُم) إِذا مَاتَ (إِلَى مَوضِع أَرْبَعَة أَذْرع) وَهُوَ اللَّحْد (وَالْأَمر بِآخِرهِ) بالمدّ إِنَّمَا الْأَعْمَال بخواتيمها (وملاك الْعَمَل) بِالْكَسْرِ قوامه ونظامه وَمَا يعْتَمد عَلَيْهِ فِيهِ (خواتمه) يَعْنِي أَحْكَام عمل الْخَيْر وثباته مَوْقُوفَة على سَلامَة عاقبته (وشرّ الروايا روايا الْكَذِب وكل مَا هُوَ آتٍ) من الْمَوْت وَالْقِيَامَة والحساب وَالْوُقُوف (قريب) وَأَنت سَائِر على مراحل الْأَيَّام والليالي إِلَيْهِ أَنهم يرونه بعيد أَو نرَاهُ قَرِيبا (وسباب الْمُؤمن) بِكَسْر الْمُهْملَة سبه وشمته (فسوق) أَي فسق (وقتال الْمُؤمن) بِغَيْر حق (كفر) إِن اسْتحلَّ قَتله بِلَا تَأْوِيل سَائِغ (وَأكل لَحْمه) أَي غيبته وَهُوَ ذكره بِمَا يكرههُ فِي غيبته (من مَعْصِيّة الله) أَيُحِبُّ أحدكُم أَن يَأْكُل لحم أَخِيه مَيتا (وَحُرْمَة مَاله كَحُرْمَةِ دَمه) فَكَمَا يمْتَنع سفك دَمه بِغَيْر حق يمْتَنع أَخذ شَيْء

1 / 234