204

Penjelasan atas Jami' al-Saghir

التيسير بشرح الجامع الصغير

Penerbit

مكتبة الإمام الشافعي

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Lokasi Penerbit

الرياض

النَّخْلَة فَإِنَّهَا خلقت من فضلَة طِينَة أبيكم آدم) الَّتِي خلق مِنْهَا فَهِيَ بِهَذَا الِاعْتِبَار عمَّة الْآدَمِيّ من نسبه (وَلَيْسَ من الشّجر شَجَرَة أكْرم على الله تَعَالَى من شَجَرَة ولدت تحتهَا مَرْيَم بنت عمرَان) وَلذَلِك أعلم الله بمزيتها فِي الْقُرْآن على جَمِيع الْأَشْجَار بِحَيْثُ خص النّخل فِي مقَام الامتنان بإفراده بعد دُخُوله فِي جملَة الشّجر فِي قَوْله فِي جنَّات وعيون الْآيَة (فأطعموا نساءكم الْوَلَد) بِضَم الْوَاو وشدّ اللَّام (الرطب) بِضَم فَفتح ندبا أَو إرشادا (فَإِن لم يكن) أَي فَإِن لم يَتَيَسَّر (رطب) لفقد أَو عزة وجود (فتمر) فَإِنَّهُ كَانَ طَعَام مَرْيَم لما ولدت عِيسَى (ع وَابْن أبي حَاتِم عق عد وَابْن السّني وَأَبُو نعيم مَعًا فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بأسانيد كلهَا ضَعِيفَة وَفِي بَعْضهَا انْقِطَاع لَكِن باجتماعها تتقوى
(اكفلوا) تحملوا والتزموا (لي) أَي لأجل أَمْرِي الَّذِي أَمرتكُم بِهِ عَن الله (سِتّ خِصَال) أَي فعلهَا والدوام عَلَيْهَا (أكفل لكم الْجنَّة) أَي دُخُولهَا مَعَ السَّابِقين الأوّلين أَو بِغَيْر عَذَاب قيل وَمَا هِيَ قَالَ (الصَّلَاة) الْمَفْرُوضَة أَي أَدَاؤُهَا لوَقْتهَا بشروطها وأركانها (وَالزَّكَاة) أَي دَفعهَا للْمُسْتَحقّ أَو الإِمَام (وَالْأَمَانَة) أَي توفيتها لمستحقها الْمَأْمُور بِهِ بقوله تَعَالَى ﴿إِن الله يَأْمُركُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهلهَا﴾ (والفرج) بِأَن تصونوه عَن الْجِمَاع الْمحرم (والبطن) بِأَن تحترزوا عَن إِدْخَال مَا يحرم تنَاوله شرعا (وَاللِّسَان) بِأَن تكفوه عَن النُّطْق بِمَا يحرم وَلم يذكر بَقِيَّة أَرْكَان الْإِسْلَام لدخولها فِي الْأَمَانَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده لَا بَأْس بِهِ
(أكل اللَّحْم) لصحيح الْبدن قويم المزاج (يحسن الْوَجْه) يكسبه حسنا ونضارة (وَيحسن الْخلق) بِالضَّمِّ لزيادته فِي اعْتِدَال المزاج وَكلما اعتدل وَمَال عَن طرفِي الإفراط والتفريط حسن الْخلق وَهَذَا إِذا اسْتعْمل باعتدال (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أكل كل ذِي نَاب) يعدو بِهِ ويصول (من السبَاع) كأسد وذئب ونمر (حرَام) بِخِلَاف غير العادي كثعلب فَمن تبعيضية وَلَك جعلهَا جنسية (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَالْبُخَارِيّ عَن أبي ثَعْلَبَة
(أكل اللَّيْل أَمَانَة) أَي الْأكل فِيهِ للصَّائِم أَمَانَة لِأَنَّهُ لَا يطلع عَلَيْهِ إِلَّا الله فَعَلَيهِ التحرّي فِي الْإِمْسَاك من الْفجْر وَعدم الهجوم على الْأكل إِلَّا أَن تحقق بَقَاء اللَّيْل (أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي جُزْء من حَدِيثه فر عَن أبي الدَّرْدَاء) ضَعِيف لضعف بَقِيَّة وَيزِيد بن حُجَيْر
(أكل السفرجل يذهب بطخاء الْقلب) أَي يزِيل الثّقل والغثيان والغيم الَّذِي على الْقلب كغيم السَّمَاء والطخاء بِمُهْملَة فمعجمة مفتوحتين كسماء الكرب على الْقلب والظلمة (القالي) بِالْقَافِ أَبُو عَليّ اسمعيل بن الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ (فِي أَمَالِيهِ) الأدبية (عَن أنس) وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلمي وَفِيه ضعف
(أكل الشمر) بِالتَّحْرِيكِ نَبَات مَعْرُوف (أَمَان من) حُدُوث (القولنج) لِأَنَّهُ يحلل الرِّيَاح الغليظة ويرقق الأخلاط الَّتِي فِي المعدّة ويسهل دَفعهَا (أَبُو نعيم فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(اكلفوا) أديموا (من الْعَمَل مَا تطيقون) الدَّوَام عَلَيْهِ (فإنّ الله لَا يمل حَتَّى تملوا) أَي لَا يقطع ثَوَابه عَمَّن قطع الْعَمَل ملا لَا أَولا يقطع عَنْكُم فَضله حَتَّى تملوا سُؤَاله فتزهدوا فِي الرَّغْبَة إِلَيْهِ (وَأَن أحب الْعَمَل إِلَى الله أَدْوَمه وَإِن قل) فالقليل الدَّائِم أحب إِلَيْهِ من كثير مُنْقَطع لِأَنَّهُ كالإعراض بعد الْوَصْل وَهُوَ قَبِيح كَمَا مرّ (حم د ن عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ الشَّيْخَانِ أَيْضا
(أكمل الْمُؤمنِينَ) أَي من أتمهم (إِيمَانًا) تَمْيِيز (أحْسنهم خلقا) بِالضَّمِّ لِأَن هَذَا الدّين مَبْنِيّ على حسن الْخلق

1 / 205