Penjelasan atas Jami' al-Saghir
التيسير بشرح الجامع الصغير
Penerbit
مكتبة الإمام الشافعي
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Lokasi Penerbit
الرياض
خبث النَّفس وَأطْرد للشَّيْطَان ولأمر مَا أجمع الْمَشَايِخ على أَن المُرَاد غَلَبَة مداومتها وَحدهَا (وَأفضل الدُّعَاء الْحَمد لله) لِأَن الدُّعَاء عبارَة عَن ذكر الله وَأَن تطلب مِنْهُ الْحَاجة وَالْحَمْد يشملهما ذكره الإِمَام وَقَالَ الْمُؤلف دلّ بمنطوقه على أَن كلا مِنْهُمَا أفضل نَوعه وبمفهومه على أَن لَا إِلَه إِلَّا الله أفضل من الْحَمد لِأَن نوع الذّكر أفضل انْتهى وَيُؤَيِّدهُ قَول الْغَزالِيّ الذّكر أفضل الْعِبَادَات مُطلقًا (ت ن هـ حب ك عَن جَابر) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَالْحَاكِم صَحِيح
(أفضل الرِّبَاط) فِي الأَصْل الْإِقَامَة على جِهَاد العدوّ ثمَّ شبه بِهِ الْعَمَل الصَّالح (الصَّلَاة) لفظ رِوَايَة الطَّيَالِسِيّ الصَّلَاة بعد الصَّلَاة فَسقط من قلم الْمُؤلف (وَلُزُوم مجَالِس الذّكر) ومرّ المُرَاد بهَا (وَمَا من عبد) أَي مُسلم (يُصَلِّي) فرضا أَو نفلا (ثمَّ يقْعد فِي مُصَلَّاهُ) أَي الْمحل الَّذِي صلى فِيهِ (إِلَّا لم تزل الْمَلَائِكَة تصلي عَلَيْهِ) أَي تستغفر لَهُ (حَتَّى يحدث) أَي إِلَى أَن ينْتَقض طهره بِأَيّ نَاقض كَانَ أَو يحدث أمرا من أُمُور الدُّنْيَا وشواغلها (أَو يقوم) من مُصَلَّاهُ ذَلِك مَتى قَامَ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف
(أفضل الرّقاب) أَي لِلْعِتْقِ (أغلاها ثمنا) بغين مُعْجمَة وروى بِمُهْملَة وَالْمعْنَى مُتَقَارب وَذَا فِيمَن يعْتق وَاحِدَة فَإِن أَرَادَ الشِّرَاء بِأَلف لِلْعِتْقِ فالعدد أولى وَفَارق السمينة فِي الْأُضْحِية بِأَن الْقَصْد هُنَا فك الرّقاب وَثمّ طيب اللَّحْم (وأنفسها) بِفَتْح الْفَاء أحبها وَأَكْرمهَا (عِنْد أَهلهَا) أَي مَا اغتباطهم بِهِ أشدّ فَإِن عتقه إِنَّمَا يَقع غَالِبا خَالِصا لن تنالوا البرّ حَتَّى تنفقوا مِمَّا تحبون (حم ق ن هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (حم طب عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ وَرِجَاله ثِقَات
(أفضل السَّاعَات جَوف اللَّيْل) بنصبه على الظّرْف أَي الدُّعَاء جَوف اللَّيْل أَي ثلثه (الآخر) لِأَنَّهُ وَقت التجلي وزمان التنزل الإلهي (طب عَن عَمْرو بن عبسة) بموحدة ومهملتين مفتوحتين ابْن نجيح السّلمِيّ
(أفضل الشُّهَدَاء من سفك دَمه) أَي أسيل بأيدي الْكفَّار فَهَلَك (وعقر جَوَاده) يَعْنِي قتل فرسه حَال الْقِتَال وَخص الْعقر الَّذِي هُوَ ضرب القوائم بِالسَّيْفِ لغلبته فِي المعركة وَالْمرَاد أَنه جرح بِسَبَب قتال الْكفَّار وعقر مركوبه ثمَّ مَاتَ من أثر ذَلِك الْجرْح فَلهُ أجر نَفسه وَأجر فرسه فَإِن عقر فرسه بعده فَأَجره لوَارِثه (طب عَن أبي أُمَامَة) رمز الْمُؤلف لحسنه
(أفضل الصَّدَقَة) أعظمها أجرا (أَن تصدق) بتَخْفِيف الصَّاد على حذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ بِالتَّشْدِيدِ على إدغامها (وَأَنت صَحِيح) أَي سليم من مرض مخوف (شحيح) حَرِيص على الضنة بِالْمَالِ وَالشح بخل مَعَ حرص فَهُوَ أبلغ مِنْهُ (تَأمل الْغنى) فَتَقول أترك مَالِي عِنْدِي لأَكُون غَنِيا (وتخشى الْفقر) أَي تَقول فِي نَفسك لَا تتْلف مَالك لِئَلَّا تصير فَقِيرا وَقد تعمر طَويلا (وَلَا تمهل) بِالْجَزْمِ نهي وبالرفع نفي فَيكون مستأنفا وَبِالنَّصبِ عطف على تصدق وَكِلَاهُمَا خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي أفضل الصَّدَقَة أَن تتصدّق حَال صحتك مَعَ حَاجَتك إِلَى مَا بِيَدِك وَلَا تُؤخر (حَتَّى إِذا بلغت) الرّوح يدل على السِّيَاق (الْحُلْقُوم) بِالضَّمِّ الْحلق أَي قاربت بُلُوغه إِذْ لَو بلغته لما صَحَّ تصرّفه (قلت لفُلَان كَذَا وَلفُلَان كَذَا) كِنَايَة عَن الْمُوصى لَهُ وَبِه أَي إِذا وصلت هَذِه الْحَالة وَعلمت مصير المَال لغيرك تَقول اعطوا فلَانا كَذَا وصرفوا للْفُقَرَاء كَذَا (أَلا وَقد كَانَ لفُلَان) أَي وَالْحَال أَن المَال فِي تِلْكَ الْحَالة صَار مُتَعَلقا بالوارث فَلهُ إِبْطَاله إِن زَاد على الثُّلُث (حم ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة)
(أفضل الصَّدَقَة جهد) بِضَم الْجِيم (الْمقل) أَي مجهود قَلِيل المَال يَعْنِي قدرته واستطاعته وَالْمرَاد الْمقل
1 / 183