179

Penjelasan atas Jami' al-Saghir

التيسير بشرح الجامع الصغير

Penerbit

مكتبة الإمام الشافعي

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Lokasi Penerbit

الرياض

(أفشوا السَّلَام بَيْنكُم تحَابوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف أَي تأتلف قُلُوبكُمْ وَأقله أَن يرفع صَوته بِحَيْثُ يسمع الْمُسلم عَلَيْهِ وَإِلَّا لم يكن آتِيَا بِالسنةِ (ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَقَالَ صَحِيح (أفشوا السَّلَام فَإِنَّهُ) أَي إفشاءه (لله تَعَالَى رضَا) أَي هُوَ مِمَّا يرضى بِهِ الله عَن العَبْد بِمَعْنى أَنه يثيب عَلَيْهِ (طس عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل ضَعِيف لَكِن يعضده مَا قبله (أفشوا السَّلَام كي تعلوا) فَإِنَّكُم إِذا أفشيتموه تحاببتم فاجتمعت كلمتكم فقهرتم عَدوكُمْ وعلوتم عَلَيْهِ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) رمز الْمُؤلف لضَعْفه وَلَيْسَ كَمَا زعم بل حسن جيد كَمَا بَينته فِي الأَصْل (أفشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام) المحاويج أَو الأضياف (وَكُونُوا إخْوَانًا كَمَا أَمركُم الله) بقوله إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ أخوة (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ (أفشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام) أَرَادَ بِهِ هُنَا قدرا زَائِدا على الْوَاجِب فِي الزَّكَاة سَوَاء فِيهِ الصَّدَقَة والهدية والضيافة (واضربوا الْهَام) رُؤْس الْكفَّار جمع هَامة بِالتَّخْفِيفِ الرَّأْس (تورثوا الْجنان) الَّتِي وعد بهَا المتقون لأنّ أفعالهم هَذِه لما كَانَت تخلف عَلَيْهِم الْجنان فكأنهم ورثوها (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن غَرِيب (أفضل الْأَعْمَال) أَي من أفضلهَا أَي أَكْثَرهَا ثَوابًا (الصَّلَاة لوَقْتهَا) اللَّام بِمَعْنى فِي أَو للاستقبال نَحْو فطلقوهن لعدتهم وَأما خبر وأسفروا بِالْفَجْرِ فمؤوّل (وبرّ) فِي رِوَايَة ثمَّ برّ (الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين وَإِن عليا من الْجِهَتَيْنِ أخبر أنّ أفضل حُقُوق الله الصَّلَاة لوَقْتهَا وَأفضل حُقُوق الْعباد برّ أصليه وَالْمرَاد أَن ذَلِك من الْأَفْضَل (م عَن ابْن مَسْعُود أفضل الْأَعْمَال الصَّلَاة لوَقْتهَا) لِأَنَّهَا عماد الدّين وعصام الْيَقِين ومناجاة رب الْعَالمين وَمجمع مَا تفرّق فِي غَيرهَا من الْقرب (د ت ك عَن أم فَرْوَة) وَفِي إِسْنَاده اضْطِرَاب فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَوَاب (أفضل الْأَعْمَال الصَّلَاة لوَقْتهَا وبر الْوَالِدين) أَي طاعتهما وَالْإِحْسَان إِلَيْهِمَا بِمَا لَا يُخَالف الشَّرْع (وَالْجهَاد فِي سَبِيل الله) بِالنَّفسِ وَالْمَال لإعلاء كلمة الله وأخره عَن برّهما لَا لكَونه دونه بل لتوقف حلّه على أذنهما (تَنْبِيه) أَخذ من جعله برّ الْوَالِدين تاليا للْإيمَان أَنه يجب إِجَابَة أَحدهمَا إِذا دَعَاهُ وَهُوَ فِي الصَّلَاة وَلَا تبطل وَهُوَ وَجه حَكَاهُ فِي الْبَحْر ثمَّ صحّح الْوُجُوب والبطلان وَخَصه السُّبْكِيّ بالنفل دون الْفَرْض (خطّ عَن أنس) رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أفضل الْأَعْمَال أَن تدخل على أَخِيك الْمُؤمن) أَي أَخِيك فِي الْإِيمَان وَإِن لم يكن من النّسَب (سُرُورًا) أَي سَببا لانشراح صَدره (أَو تقضي عَنهُ دينا) توجه عَلَيْهِ (أَو تطعمه خبْزًا) فَمَا فَوْقه من نَحْو لحم أفضل وَإِنَّمَا خص الْخبز لعُمُوم وجوده حَتَّى لَا يبْقى للْإنْسَان عذر فِي ترك الْإِطْعَام وَالْمرَاد بِالْمُؤمنِ الْمَعْصُوم الَّذِي يسْتَحبّ إطعامه فَإِن كَانَ مضطرّا وَجب (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج) للإخوان (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أفضل الْأَعْمَال بعد الْإِيمَان بِاللَّه التودّد) أَي التحبب (إِلَى النَّاس) لأنّ بِهِ تحصل الألفة ويندفع الْمَكْرُوه وَالْجمع بَينه وَبَين مَا قبله أَن الْمُصْطَفى كَانَ يُجيب كل وَاحِد بِمَا يُوَافقهُ ويليق بِهِ أَو بِحَسب الْحَال أَو الْوَقْت أَو السُّؤَال وَفِيه أَن الْعَمَل الْقَاصِر قد يكون أفضل من الْمُتَعَدِّي وَقد قدم الْمُصْطَفى التَّسْبِيح عقب الصَّلَاة على الصَّدَقَة وَقَالَ خير أَعمالكُم

1 / 180