Penjelasan atas Jami' al-Saghir
التيسير بشرح الجامع الصغير
Penerbit
مكتبة الإمام الشافعي
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Lokasi Penerbit
الرياض
الْأَكْوَع) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاد ابْن مَاجَه صَحِيح وَقَالَ الرَّافِعِيّ حَدِيث ثَابت
(اسْتَقِيمُوا وَنِعما) أَصله نعم فأدغم وشدد وَنعم كلمة مُبَالغَة تجمع الْمَدْح كُله وَمَا كلمة مُبْهمَة تجمع الممدوح كُله (إِن اسْتَقَمْتُمْ) فَإِن شَأْن الاسْتقَامَة عَظِيم وَلَا يطيقها إِلَّا من أيد بالمشاهدات القوية والأنوار القدسية وَهَذَا الْمُصْطَفى قد خُوطِبَ بقوله فاستقم وَلَوْلَا تِلْكَ الْمُقدمَات مَا أطَاق الاسْتقَامَة وَلذَلِك قيل لأبي حَفْص أيّ الْأَعْمَال أفضل قَالَ الاسْتقَامَة فَهِيَ أفضل مَطْلُوب وأشرف مأمول (وَخير أَعمالكُم الصَّلَاة) وَمن ثمَّ كَانَت أفضل عبادات الْبدن بعد الْإِسْلَام (وَلنْ يحافظ على الْوضُوء إِلَّا مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان (هـ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَهُوَ صَحِيح
(اسْتَقِيمُوا لقريش مَا استقاموا لكم) أَي اسْتَقِيمُوا لَهُم بِالطَّاعَةِ مَا أَقَامُوا على الدّين وحكموا فِيكُم بِحكمِهِ (فَإِن لم يستقيموا لكم) على ذَلِك (فضعوا سُيُوفكُمْ على عواتقكم) متأهبين لِلْقِتَالِ (ثمَّ أبيدوا) أهلكوا (خضراءهم) أَي سوادهم ودهماءهم يَعْنِي اقْتُلُوا جماهيرهم وَفرقُوا جمعهم وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة وَهِي فَإِن لم تَفعلُوا فكونوا حراثين أشقياء تَأْكُلُونَ من كد أَيْدِيكُم (حم عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) الْأنْصَارِيّ ورمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده
(استكثر من النَّاس) أَي الْمُؤمنِينَ سِيمَا الصلحاء والعباد والزهاد (من دُعَاء الْخَيْر لَك) أَي اطلب مِنْهُم كثيرا أَن يدعوا لَك كثيرا بِالْخَيرِ وَمن الأولى ابتدائية وَالثَّانيَِة بَيَانِيَّة أَو تبعيضية (فإنّ العَبْد) أَي الْإِنْسَان (لَا يدْرِي على لِسَان من) من النَّاس (يُسْتَجَاب لَهُ أَو يرحم فَرب أَشْعَث أغبر لَو أقسم على الله لَأَبَره خطّ فِي رُوَاة مَالك) ابْن أنس (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف
(استكثروا من) قَول (الْبَاقِيَات الصَّالِحَات) قيل وَمَا هن يَا رَسُول الله قَالَ (التَّسْبِيح والتهليل والتحميد وَالتَّكْبِير وَلَا حول وَلَا قوّة إِلَّا بِاللَّه) أَي هِيَ قَول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قوّة إِلَّا بِاللَّه وَإِلَى كَون هَذِه هِيَ الْبَاقِيَات الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن ذهب الحبر وَالْجُمْهُور (حم حب ك) فِي الدُّعَاء (عَن أبي سعيد) الخدريّ وَهُوَ صَحِيح
(استكثروا) إرشادا وَاحْتِمَال النّدب غير بعيد (من النِّعَال) أَي من إعدادها للسَّفر واستصحابها فِيهِ (فَإِن الرجل لَا يزَال رَاكِبًا مادام منتعلا) أَي هُوَ شَبيه بالراكب مدّة دَوَامه لابسا للنعل فِي خفَّة الْمَشَقَّة وسلامة الرجل من أَذَى نَحْو شوك أَو غَيره وَيظْهر إِلْحَاق الاخفاف بهَا (حم تخ م ن عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن عمرَان) بن حُصَيْن (طس عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(استكثروا من قَول لَا حول وَلَا قوّة إِلَّا بِاللَّه فَإِنَّهَا) أَي هَذِه الْكَلِمَة (تدفع) عَن قَائِلهَا (تِسْعَة وَتِسْعين بَابا) أَي وَجها إِذْ كل بَاب وَجه من الْوُجُوه (من الضّر أدناها الْهم) أَو قَالَ الْهَرم وَهَكَذَا هُوَ على الشَّك عِنْد مخرجه وَذَلِكَ لخاصية فِيهَا علمهَا الشَّارِع وَيظْهر أَن المُرَاد بِهَذَا الْعدَد التكثير لَا التَّحْدِيد (عق عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ سَمِعت الْمُصْطَفى يَقُول ذَلِك فِي غَزْوَة غَزَاهَا وَإسْنَاد ضَعِيف
(استكثروا من الإخوان) أَي من مؤاخاة الْمُؤمنِينَ الأخيار (فَإِن لكل مُؤمن شَفَاعَة) عِنْد الله (يَوْم الْقِيَامَة) فَكلما كثرت إخْوَانكُمْ كثرت شفعاؤكم وَخرج بالأخيار غَيرهم فَلَا تندب مؤاخاتهم بل يتَعَيَّن اجتنابهم وَبِذَلِك يجمع بَين الأخيار فصحبة الأخيار تورث الْخَيْر وصحبة الأشرار تورث الشرّ كَالرِّيحِ إِذا مرت على النتن حملت نَتنًا وعَلى الطّيب حملت طيبا (ابْن
1 / 149