Penjelasan atas Jami' al-Saghir
التيسير بشرح الجامع الصغير
Penerbit
مكتبة الإمام الشافعي
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Lokasi Penerbit
الرياض
أحدكُم سُؤال الرزق أَي طلبه من الرازق (فليسأل) ربه أَن يُعْطِيهِ الشَّيْء (الْحَلَال) أَي الْقُوت الْجَائِز تنَاوله وَأَن يبعده عَن الْحَرَام فَإِنَّهُ يُسمى زرقا عِنْد الأشاعرة فَإِذا أطلق سُؤال الرزق شَمله (عد عَن أبي سعيد) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(إِذا سَأَلَ أحدكُم ربه مسئلة) مصدر ميمي بِمَعْنى اسْم الْمَفْعُول أَي طلب مِنْهُ شَيْئا (فتعرّف) بِفتْحَتَيْنِ ثمَّ رَاء مشدّدة (الْإِجَابَة) أَي تطلبها حَتَّى عرف حُصُولهَا بِأَن ظَهرت لَهُ إمارتها (فَلْيقل) ندبا شكرا لله عَلَيْهَا (الْحَمد لله الَّذِي بنعمته) بكرمه ومنته (تتمّ) أَي تكمل (الصَّالِحَات) أَي النعم الحسان (وَمن أَبْطَأَ) أَي تَأَخّر (عَنهُ) فَلم يسْرع إِلَيْهِ (ذَلِك) أَي تعرّف الْإِجَابَة (فَلْيقل) ندبا (الْحَمد لله على كل حَال) أَي على كل كَيْفيَّة من الكيفيات الَّتِي قدّرها فإنّ قَضَاء الله لِلْمُؤمنِ كُله خير وَلَو انْكَشَفَ لَهُ الغطاء لفرح بالضراء أَكثر من فرحه بالسراء (هق عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(إِذا سَأَلْتُم الله تَعَالَى) أَي أردتم سُؤَاله (فَاسْأَلُوهُ الفردوس فَإِنَّهُ سر الْجنَّة) بِكَسْر السِّين وشدّ الرَّاء أفضل مَوضِع فِيهَا وَالْمرَاد أَنه وسط الْجنَّة وأعلاها وأفضلها (طب) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن الْعِرْبَاض) بن سَارِيَة وَرِجَاله موثقون
(إِذا سَأَلْتُم الله تَعَالَى) جلب نعْمَة (فَاسْأَلُوهُ ببطون أكفكم وَلَا تسألوه بظهورها) لأنّ اللَّائِق هُوَ السُّؤَال ببطونها إِذْ عَادَة من طلب شَيْئا من غَيره أَن يمدّ يَده إِلَيْهِ ليضع النائل فِيهَا وَفِيه ردّ على بعض الْمُسلمين حَيْثُ رأى رجلا رَافعا يَده إِلَى السَّمَاء فَقَالَ يَا هَذَا اغضض بَصرك وكف يدك فَلَنْ ترَاهُ وَلنْ تناله (د عَن مَالك بن يسَار السكونِي) ثمَّ الْعَوْفِيّ وَلَا يعرف لَهُ غير هَذَا الحَدِيث (هـ طب ك عَن ابْن عَبَّاس وَزَاد) أَي الْحَاكِم فِي رِوَايَته (وامسحوا بهَا وُجُوهكُم) وَهُوَ حَدِيث حسن
(إِذا سُئِلَ) بالبنا للْمَفْعُول (أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (أمؤمن هُوَ فَلَا يشك فِي إيمَانه) أَي فَلَا يقل أَنا مُؤمن إِن شَاءَ الله لِأَنَّهُ إِن كَانَ للشَّكّ فَهُوَ كفر أَو للتبرك أَو للتأدّب أَو للشَّكّ فِي الْعَاقِبَة لَا فِي الْآن أَو للتبرئ عَن تَزْكِيَة النَّفس فَالْأولى تَركه (طب عَن عبد الله بن يزِيد الْأنْصَارِيّ) وَإِسْنَاده حسن
(إِذا سافرتم فليؤمكم) ندبا والصارف عَن الْوُجُوب بِالْإِجْمَاع (أقرؤكم) يَعْنِي أفقهكم والأقرأ من الصحب كَانَ هُوَ الأفقه (وَإِن كَانَ أصغركم) سنا (وَإِذا أمكُم) بِالتَّشْدِيدِ أَي كَانَ أَحَق بأمامتكم (فَهُوَ أميركم) أَي فَهُوَ أَحَق بالإمرة الْمَأْمُور بهَا فِي السّفر على بَقِيَّة الرّفْقَة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن
(إِذا سافرتم فِي الخصب) بِكَسْر الْخَاء وَسُكُون الْمُهْملَة زمن كَثْرَة النَّبَات والعلف (فأعطوا الْإِبِل حظها من الأَرْض) بِأَن تمكنوها من رعي النَّبَات (وَإِذا سافرتم فِي السّنة) بِالْفَتْح الجدب وَقلة النَّبَات (فَأَسْرعُوا عَلَيْهَا السّير) لتصل الْمَقْصد وَبهَا بَقِيَّة من قوّتها لفقد مَا يقوّيها على السّير (وَإِذا عرّستم) بِالتَّشْدِيدِ نزلتم (بِاللَّيْلِ) أَي آخِره لنَحْو يَوْم أَو استراحة (فَاجْتَنبُوا (الطَّرِيق) أَي اعدلوا وأعرضوا عَنْهَا (فَإِنَّهَا طرق الدَّوَابّ ومأوى الْهَوَام) أَي مَحل تردّدها (بِاللَّيْلِ) لتأكل مَا فِيهَا من الرمّة ولتلتقط مَا يسْقط من المارةّ من نَحْو مَأْكُول (م د ت عَن أبي هُرَيْرَة
(إِذا سَبَب الله تَعَالَى) أَي أجْرى وأوصل (لأحدكم رزقا من وَجه) أَي حَال من الْأَحْوَال (فَلَا يَدعه) أَي لَا يتْركهُ ويعدل لغيره (حَتَّى يتَغَيَّر) فِي رِوَايَة يتنكر (لَهُ) فَإِذا صَار كَذَلِك
1 / 103