ما علة النصر في الأعداء نعرفها ... وعلة الفر منهم إذ يفرونا إلا نزاع نفوس الناس قاطبة ... إليك يا لؤلؤًا في الناس مكنونا ومن كنت قدامه لا ينثني أبدًا ... فهم إلى نورك الصعاد يعشونا ومن تكن خلفه فالنفس تصرفه ... إليك طوعًا فهم دأبًا يكرونا ومن ذلك أقول: [من الطويل]
أمن عالم الأملاك أنت أم آنسي ... أبن لي فقد أزرى بتمييزي العي أرى هيئة إنسية غير أنه ... إذا أعمل التفكير فالجرم علوي تبارك من سوى مذاهب خلقه ... على انك النور الأنيق الطبيعي ولا شك عندي أنك الروح ساقه ... إلينا مثال في النفوس اتصالي عدمنا دليلًا في حدوثك شاهدًا ... نقيس عليه أنك مرئي ولولا وقوع العين في الكون لم نقل ... سوى أنك العقل الرفيع الحقيقي وكان بعض أصحابنا يسمي قصيدة لي " الإدراك المتوهم " منها: [من المتقارب] .
ترى كل ضد به قائمًا ... فكيف تحد اختلاف المعاني فيا أيها الجسم لا ذا جهات ... ويا عرضًا ثابتًا غير فان نقضت علينا وجوه الكلام ... فما هو مذ لحت بالمستبان وهذا بعينه موجود في البغضة، ترى الشخصين يتباغضان لا لمعنى ولا علة، ويستثقل بعضهما بعضًا بلا سبب.
والحب - أعزك الله - داء عياء وفيه الدواء منه على قدر
1 / 100