Cincin Merpati dalam Kesetiaan dan Kasih Sayang

Ibn Hazm d. 456 AH
141

Cincin Merpati dalam Kesetiaan dan Kasih Sayang

طوق الحمامة في الألفة والألاف

Penyiasat

د. إحسان عباس

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٧ م

كانت فيما خلا اسمها نعم. وكانت أمنية المتمني وغاية الحسن خلقًا وخلقًا وموافقة لي، وكنت أبا عذرها، وكنا قد تكافأنا المودة، ففجعتني بها الأقدار، واخترمتها الليالي ومر النهار، وصارت ثالثة التراب والاحجار، وسني حين وفاتها دون العشرين سنة، وكانت هي دوني في السن، فلقد أقمت بعدها سبعة أشهر لا أتجرد عن ثيابي ولا تفتر لي دمعة على جمود عيني وقلة إسعادها؛ وعلى ذلك فو الله ما سلوت حتى الآن، ولو قبل فداء لفديتها بكل ما أملك من تالد وطارف، وببعض أعضاء جسمي العزيزة علي مسارعا طائعًا، وما طاب لي عيش بعدها، ولا نسيت ذكرها، ولا أنست بسواها، ولقد عفى حبي لها على كل ما قبله، وحرم ما كان بعده؛ ومما قلت فيها: [من الطويل] . مهذبة بيضاء كالشمس إن بدت ... وسائر ربات الحجال نجوم أطار هواها القلب عن مستقره ... فبعد وقوع ظل وهو يحوم ومن مراثي فيها قصيدة منها: [من الطويل] . كأني لم آنس بألفاظك التي ... على عقد الألباب هن نوافث ولم أتحكم في الأماني كأنني ... لإفراط ما حكمت فيهن عابث ومنها: ويبدي إعراضًا وهن أوالف ... ويقسمن في هجري وهن حوانث وأقول أيضًا في قصيدة أخاطب فيها ابن عمي أبا المغيرة عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحمن بن حزم بن غالب، وأقرضه فأقول: [من الطويل] .

1 / 224