الصلت والصحيح أن هذا البيت للفرزدق، فإنه ذكر في ديوانه ولم تعثر عليه في ديوان أمية بن أبي الصلت وقد نبه على هذا الخطأ ابن الخباز في «توجيه اللمع» فقال وقوله: أي ابن جنى في البيت الثاني لأمية تخليط، وقد رأيت البيت في شعر الفرزدق ثانيهما: قول الشاعر:
* يا حكم الوارث عن عبد الملك *
نسب ابن جني هذا البيت إلى العجاج، وتبعه في هذه النسبة الخاطئة ابن الخباز في كتابه «توجيه اللمع» ولكنه في كتابه «الغرة المخفية» قد صحح هذا الخطأ، وأثبت أن البيت لرؤبة بن العجاج، وتلك هي النسبة الصحيحة.
ومما يلاحظ على ابن جني أيضًا أنه ذكر شاهدًا شعريًا مركبًا من شطري يتبين وهو كما ذكره ابن جني:
حاشا أبي ثوبان أن به ... ضنا على الملحاة والشتم
وقد تنبه ابن الخباز في كتابه «توجيه اللمع» إلى هذا الخلط، فقال: «والبيت الذي أنشده أبو الفتح ﵀ أنشده المفضل، وقد حرفه فجعل صدر غيره له، والصواب ما أذكره لك، قال:
حاشا أبي ثوبان أن أبا ... ثوبان ليس بزمل قدم
عمرو بن عبد الله أنه به ... ضنًا على الملحاة والشتم
وقد استشهد ابن جني كذلك بالنثر العربي في كتابه «اللمع» ومن ذلك استشهاده على زيادة الألف بين النونات تخفيفًا بكلام أبي مهدية، وهو قوله: «اخسأنان عني».
شروح كتاب اللمع
وجد كتاب اللمع لابن جني اهتمامًا بالغًا لدى كثير من علماء العربية، فقد
1 / 13