223

Tawjih Lumac

توجيه اللمع

Penyiasat

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

Penerbit

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Lokasi Penerbit

جمهورية مصر العربية

Genre-genre

قال ابن جني: ومعنى اللام: الملك والاستحقاق. تقول: المال لزيد، أي: هو مالكه ومستحقه. ــ = ومن مواضع زيادتها ورودها في خبر ليس، كقولك: ليس زيد بقائم وموضعها نصب فلو عطفت اسمًا جاز جره حملًا على لفظ مجرورها، ونصبه حملًا على موضعها تقول: ليس زيد بجبان ولا بخيل، وإن شئت ولا بخيلًا، وأنشد سيبويه ٦٨/أرحمه الله / لعقبة الأسدي: ١٤٥ - معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديدا وأما اللام: فمعناها الاختصاص، كقولك: المال لزيد، أي: هو المختص به. وقال أبو علي: معناها التخصيص والملك، فالملك كقولنا: العبد لزيد، والاختصاص كقولنا: السرج للفرس. وقال الزمخشري: «معنى اللام الاختصاص» وقد فسرناه. وقال ابن الخباز: (ومعنى اللام الملك والاستحقاق) والفرق بينهما: خصوص الملك وعموم الاستحقاق، فكل مالك مستحق، وليس كل مستحق مالكًا. ألا ترى أنك إذا قلت: المال لزيد، فزيد مالك المال ومستحقه، وإذا قلت: السرج للفرس، فالفرس يستحق السرج ولا يملكه؟ والجيد أن تفسر اللام بالاختصاص، لأنه معنى عام في جميع مواضعها قال الله تعالى: ﴿وأنزل لكم من السماء ماء﴾ فهذه للاختصاص. ويجوز أن تكون للتعليل، وأظهر منه في الاختصاص قوله تعالى: ﴿وجعلنا لكم فيها معايش﴾. وتكون زائدة كقوله تعالى: ﴿إن كنتم للرؤيا تعبرون﴾ =

1 / 233