219

Tafsiran Fenomena: Keadaan Semasa Metodologi Fenomenologi dan Aplikasinya dalam Fenomena Agama

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

Genre-genre

وتظهر الحركة التراجعية في التفسير التراجعي للمذاهب الفلسفية السابقة وكأنها كانت في بحث مستمر، شعوري أو لا شعوري، عن الظاهريات؛ لذلك عرضت كل فلسفة في ذاتها ثم أدخلت في إطار غائية التاريخ،

6

وأحيانا يكون عرض الفلسفة مستقلا محايدا، وأحيانا أخرى يكون متضمنا ومقروءا في الظاهريات، وأحيانا يكون العرض التاريخي، باعتباره الإلهام الضمني لكل فلسفة مع الفلسفة السابقة، وأحيانا أخرى مع الفلسفة اللاحقة.

7

وبتعبير آخر ليس تاريخ الفلسفة مجرد تاريخ المذاهب والنظريات المتجاورة، بل يهدف إلى التعرف على المشروع الحال في كل الفلسفات السابقة؛ فتاريخ الفلسفة لا يدونه المؤرخ بل الفيلسوف.

ومن الصعب في الذاتية المشتركة التمييز بين البنية والتطور كما هو الحال في الذاتية، كما أنه من الصعب إيجاد مخطط للاثنين؛ فالذاتية المشتركة ما زالت على مستوى التدوين وليس التقنين، كما أن بنية الوعي الأوروبي بنية تاريخية، نشأت في التاريخ، ثم تكلست، وأصبحت بنية لا يمكن فهمها إلا بعد تفكيكها والعودة إلى التاريخ وإرجاعها إليه، البنية هي اكتمال التاريخ، والتاريخ هو تحقيق البنية. ومع ذلك، وبمزيد من الإحكام، يمكن إيجاد مخطط لبنية الوعي الأوروبي وتطوره باعتباره نموذجا متميزا للذاتية المشتركة، يمكن إيجاد مخطط واحد يصور البنية والتاريخ في وقت واحد. ولما كان نموذج الذاتية المشتركة هو الوعي الأوروبي، فإن وصف بنيتها وتطورها هو في نفس الوقت وصف بنية الوعي الأوروبي وتطوره.

8

يمكن رؤية البنية عبر التاريخ، وهي بنية ثلاثية، تتمثل في اتجاهات ثلاثة تخرج من الذاتية، اتجاه إلى أعلى نحو الصورية والتجريد مثل معظم الفلسفات المثالية والأفلاطونية، نموذجها الفريد والدائم، واتجاه آخر إلى أسفل نحو المادية والتجريبية والحسية، والوضعية نموذجها المعاصر، واتجاه ثالث إلى الأمام أو إلى الداخل نحو النفس وتمثله كل فلسفات الحياة والوجود، والظاهريات نموذجها المكتمل،

9

يتجه النظر إلى «السماء» أو إلى «الأرض» أو إلى «النفس» أو «القلب». الأول هو اتجاه المفارقة، والثاني اتجاه الحلول، والثالث هو الاتجاه الترنسندنتالي. الأول يقوم على الفصل، والثاني على الخلط، والثالث على التمييز. (1) بنية الوعي الأوروبي (البنية-المصدر)

Halaman tidak diketahui