Tafsiran Fenomena: Keadaan Semasa Metodologi Fenomenologi dan Aplikasinya dalam Fenomena Agama

Hasan Hanafi d. 1443 AH
171

Tafsiran Fenomena: Keadaan Semasa Metodologi Fenomenologi dan Aplikasinya dalam Fenomena Agama

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

Genre-genre

52

وكان يمكن أن تؤدي وحدة الوجود والصيرورة إلى ضرورة إبراز ظاهريات حركية بجوار الظاهريات السكونية، وهو المشروع الذي كانت الظاهريات نفسها تأمل في تحقيقه.

53

وما تقدمه الظاهريات من فائدة للعلم مستقلة عما تقدمه لشخص بعينه،

54

وأهمية الظاهريات التاريخية هي الإلغاء الكلي للتاريخ الذي اكتمل فيها، وأهميتها المنهجية هي صياغة منهج يكون هو تحقيق لمشروع الوعي الأوروبي منذ عصر النهضة، وأهميتها الإنسانية في الأمل الذي تعطيه للوعي الأوروبي وهو في نهايته.

وقد استخدم اسم «هوسرل» مرات عديدة كصفة «هوسرلي»، ولحسن الحظ لم يتم استخدامه حتى الآن اسم «الهوسرلية»، وربما يأتي ذلك لسوء الحظ عن قريب، صحيح أن هوسرل هو مؤسس الظاهريات ولكنها علم مستقل عنه، هي بحث دائم من جماعة بحثية مقاربة للحقيقة بالعودة إلى الأشياء ذاتها، ولا تنتمي الحقيقة ولا الأشياء ذاتها إلى «هوسرل»، فقد جرت العادة في الوعي الأوروبي ارتباط الحقيقة باسم مكتشفها، والفلسفة باسم واضعها؛ الديكارتية، الكانطية، الهيجلية، البرجسونية ... إلخ. ولا يرتبط العلم باسم مؤسسه فيقال كبلر وليس الكبلرية، ونيوتن وليس النيوتنية، وجاليليو وليس الجاليلية. بل إن الدين أيضا ارتبط باسم نبيه مثل: المسيحية، والبوذية، والكونفوشوسية ؛ وكأن الشخص هو الذي يخترع الفلسفة أو الدين، ولا يكتشف حقيقة معطاة سلفا مستقلة عن الشخص الذي أعلنها باستثناء الإسلام الذي لا يسمى «محمدية» إلا عند بعض المستشرقين، ومن بين مزايا الظاهريات أنها قضت على التشخيص المستمر للفلسفة، وهذا ما يوضح غياب الإحالة الدائمة للأعمال التي تستلهمها الظاهريات، وتثبت الظاهريات نفسها موضوعا مستقلا عن كل مضمون مادي، والشخص أحد جوانبه،

55

ومع ذلك تعرض كل الظاهريات أحيانا تحت صفة «هوسرلي» اشتقاقا من اسم مؤسسها «هوسرل».

56

Halaman tidak diketahui