167

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

Penyiasat

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

Penerbit

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lokasi Penerbit

القصيم - بريدة

Genre-genre

كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ . وقال السفهاء من الناس، وهم من أهل الكتاب: ﴿مَا وَلاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا﴾ فأنزل الله: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ﴾ إلى آخر الآية. انتهى. وعن ابن عباس قال: (كان النبي ﷺ إذا انصرف من صلاته إلى بيت المقدس، رفع رأسه إلى السماء، فأنزل الله: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ إلى الكعبة، إلى الميزاب، يؤم به جبريل ﵇ . وعن علي بن أبي طالب ﵁: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ قال: شطره قبله، وفي الحديث الصحيح: «ما بين المشرق والمغرب قبلة»، يعني: لأهل المدينة ومن في سمتها، فعلى من كان مشاهدًا للكعبة استقبالها، وغير الشاهد يستقبل الجهة بعد التحري. وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ﴾ أي: استقبالكم الكعبة، ولكنهم يكتمون ذلك ﴿وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾ تهديد ووعيد. قوله ﷿: ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًَا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (١٤٥)﴾ . يقول تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ﴾، يعني: اليهود والنصارى ﴿بِكُلِّ آيَةٍ﴾ معجزة ﴿مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ﴾، يعني: الكعبة ﴿وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ﴾ لأن اليهود تستقبل بيت المقدس وهو المغرب، والنصارى تستقبل المشرق، وقبلة المسلمين الكعبة.

1 / 216