140

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

Penyiasat

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

Penerbit

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lokasi Penerbit

القصيم - بريدة

Genre-genre

(هم اليهود والنصارى) . وقد قال تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا﴾ . وقوله تعالى: ﴿تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾، أي: في الكفر والقسوة والعناد كما قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ . وقوله تعالى: ﴿قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾، أي: قد أوضحنا الدلالات على صدق الرسل لمن أيقن وصدق، وأما من ختم الله على قلبه واتبع هواه، فلا تنفع فيه الموعظة. كما قال تعالى: ﴿ِإنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ﴾ . قوله ﷿: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (١١٩)﴾ . يقول تعالى: إنا أرسلناك (يا محمد) بالحق، أي: بالصدق ﴿بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ أي: مبشرًا للمؤمنين بالجنة، ومنذرًا للعاصين، أي: مخوفهم من النار. وقوله تعالى: ﴿وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾، أي: لا نسألك عن كفر، فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب. وقوله ﷿: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (١٢٠)﴾ .

1 / 189