229

Penjelasan Tentang Tauhid Pencipta dalam Menjawab Ahli Iraq dan Peringatan bagi Mereka yang Berakal dalam Cara Sheikh Muhammad Ibn Abd al-Wahhab

التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

Penerbit

دار طيبة، الرياض، المملكة العربية السعودية

Nombor Edisi

الأولى، 1404هـ/ 1984م

وجوب الاستغفار والترضي لمن سلف

(وأما قولكم يجب الترضي والاستغفار لمن سلف من المؤمنين والكف عن مساويهم قال عز من قائل {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} ومرتكب الكبيرة ليس بكافر ولا مخلد في النار لقوله تعالى {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} ، وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} .

فنقول: أما محبة جميع المؤمنين بعضهم بعضا ومودتهم بينهم وسؤال الله المغفرة لهم فأمر مستحسن مطلوب لا يشك فيه شاك، ولا ينفيه إلا هالك، قال سبحانه وتعالى آمرا نبيه أن يستغفر للمؤمنين: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين} وقال تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان} وسمع ابن عباس رضي الله عنهما رجلا ينال من بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أمن المهاجرين الأولين أنت، قال لا. قال أمن الأنصار أنت، قال لا. قال فاشهد أنك لست من التابعين بإحسان. فكل من لم يترض عن أصحاب محمد والتابعين لهم بإحسان وكان في قلبه غل لأحد منهم فانه ليس ممن عناه الله بهذه الآية. والله تعالى رتب المؤمنين على ثلاث منازل المهاجرين، والأنصار، والتابعين الموصفين بالإحسان، فمن لم يكن من التابعين بهذه الصفة كان خارجا عن المؤمنين، وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " وفي رواية لمسلم: "المؤمنون كرجل واحد إذا اشتكى رأسه

Halaman 201