Taubat Kerjaya Sepanjang Hayat
التوبة وظيفة العمر
Genre-genre
وتارة يستعبده الدرهم والدينار، وأمثال ذلك من الأمور التي تستعبد القلوب، والقلوب تهواها، فيتخذ إلهه هواه، ويتبع بغير هدى من الله.
ومن لم يكن خالصا لله، عبدا له، قد صار قلبه معبدا لربه وحده لا شريك له بحيث يكون الله أحب إليه مما سواه، ويكون ذليلا له خاضعا، وإلا استعبدته الكائنات، واستولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، وهذا أمر ضروري لا حيلة فيه+(316).
وقال ابن القيم×: =فالمؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشا، وأنعمهم بالا، وأشرحهم صدرا، وأسرهم قلبا، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة+(317).
2_ امتلاء القلب من محبة الله_عز وجل_: فالمحبة أعظم محركات القلوب؛ فهي الباعث الأول للأفعال والتروك.
وما أتي من استذل واستعبد لغير الله بمثل ما أتي من باب المحبة؛ فالقلب إذا خلا من محبة الله تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر الرغائب والمحبوبات، فشتتته، وفرقته، وذهبت به كل مذهب.
فإذا امتلأ القلب من محبة الله بسبب العلوم النافعة والأعمال الصالحة_كمل أنسه، وطاب نعيمه، وسلم من التعلق بسائر الشهوات، وهان عليه فعل سائر القربات؛ فمن المتقرر أن في القلب فقرا ذاتيا، وجوعة وشعثا وتفرقا.
ولا يغني هذا القلب، ولا يلم شعثه، ولا يسد خلته إلا عبادة الله، ومحبته.
فأجدر بمن يريد الإقبال على الله، والإنابة إليه أن يملأ قلبه من محبة الله؛ ففي ذلك سروره، ونعيمه، وأنسه، وفلاحه.
قال ابن تيمية×: =والمحبة المحمودة هي المحبة النافعة، وهي التي تجلب لصاحبها ما ينفعه وهو السعادة.
والضارة هي التي تجلب لصاحبها ما يضره وهو الشقاء+(318).
وقال: =ففي قلوب بني آدم محبة لما يتألهونه ويعبدونه، وذلك هو قوام قلوبهم، وصلاح نفوسهم.
كما أن فيهم محبة لما يطعمونه وينكحونه، وبذلك تصلح حياتهم ويدوم شملهم.
Halaman 115