Tawali Tanis
توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر
Genre-genre
الفصل الثامن في بيان السبب في تصنيفه الكتب ومخالفته من كان
قبله من الأئمة وبيان إخلاصه في ذلك والإشارة إلى أسمائها
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ثنا أحمد بن أبي سريج سمعت الشافعي يقول: أنفقت على كتب محمد بن الحسن ستين دينارا، ثم تدبرتها فوضعت إلى جنب كل مسألة حديثا يعني ردا عليه.
وقال زكريا الساجي: ثنا إبراهيم بن زياد سمعت البويطي يقول: قال الشافعي: اجتمع علي أصحاب الحديث فسألوني أن أضع على كتاب أبي حنيفة، فقلت: لا أعرف قولهم حتى أنظر في كتبهم، فأمرت فكتبت لي كتب محمد بن الحسن فنظرت فيها سنة حتى حفظتها ثم وضعت الكتاب البغدادي يعني الحجة.
وقال البيهقي: قرأت في كتاب زكريا بن يحيى الساجي فيما حدثه المصريون، أن الشافعي إنما وضع الكتاب على مالك أنه بلغه أن بالأندلس قلنسوة لمالك يستستقى بها، وكان يقال لهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون: قال مالك، فقال الشافعي: إن مالكا بشر يخطئ ويصيب، فدعاه ذلك إلى تصنيف الكتاب في اختلافه معه، وكان يقول: استخرت الله تعالى في ذلك سنة.
Halaman 174