95

[مصنفاته عليه السلام]

وله عليه السلام من التصانيف: كتاب (الأثمار)، اعتنى شرحه كثير(1) من الأعيان، كالفقيه محمد بن يحيى بهران، والفقيه يحيى حميد، والفقيه(2) عبدالله بن راوع، والفقيه صالح بن الصديق النمازي [الشافعي](3)، ولمقدمته شروح، منها: تصنيفه(4) عليه السلام (وولده عبدالله)(5) بن الإمام شرحان، وخير وسيط.

وله عليه السلام من الرسائل وأجوبة المسائل وحل المشكلات في الكتب وأقوال العلماء ما تحتوي على علم واسع.

وله عليه السلام الشعر الفصيح، من ذلك قصيدته الباهرة المسماة: قصص الحق(6) وغيرها.

صفته عليه السلام

كان أبيض اللون(7)، أقنى الأنف، أجلى الجبهة، أنجل العينين، ريعه، خفيف الحركات، بهي الروي، يملأ الصدر جلالة، ويحجل رأيه مهابة، عذب الكلام، (حلو المراجعة، والعبارة)(8)، أقوم الناس لسانا وأفصحهم(9) بيانا، وأحسنهم خلقا، وأسهلهم خلقا، ما رأت عين مثله.

دعوته عليه السلام التي أقامت أود الشريعة ورفعت معالم الحق إلى الربوة الرفيعة.

اجتمع إليه الأعيان والفضلاء عند دخوله محروس الظفير، قبيل(10) الدعوة من يتم بهم كلمة الإجماع، وما منهم إلا وهو(11) في درجة الكمال أهل الاقتداء(12) والاتباع، فطلبوا منه -عليه السلام- القيام ذاكرين (أسباب وجوبه عليه وهو -عليه السلام- يتطلب الاعتذار)(13) فلما لم يجد مسوغا للعدول قام -عليه السلام- ودعا مستعينا بالله تعالى.

Halaman 93