234

Pendidikan Lidah dan Pemupukan Hati

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Genre-genre

٤٢ - باب ما تأولوه على غير تأويله
من ذلك قول الله تعالى: ﴿لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذي قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون﴾.
يتوهمون الآية على العموم، وأن النصارى بخلاف اليهود والذين أشركوا، وأن الله قد مدحهم بأن منهم قسيسين ورهبانا. وليس كذلك إنما عنى الله ﷿ النجاشي ومن آمن معه، والدليل على ذلك قوله ﴿وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين﴾.
ونحو ذلك وله ﷿: ﴿يأيها الذي آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾.
يحتجون بهذه الآية على من يأمر بمعروف وينهى عن منكر، حتى عطلوا بذلك فرضا من فروض الله ﷿ ولا يعلمون أنها منسوخة بآية السيق، والمنسوخ لا يحتج به.
وروى عن أبي بكر ﵁ أنه قال: سمعت النبي ﷺ على هذه الأعواد يقول: يا أيها الناس إنكم لتقرأون هذه الآية ﴿والذي بعثني بالحق

1 / 246